الشركات الناشئة تقود طفرة الصعود في الأسهم الهندية
من المنتظر أن يسجل عام 2021 رقما قياسيا من حيث حصيلة الطروحات، ويبلغ 11.8 مليار دولار، حيث يتسابق مديرو صناديق الاستثمار والمصرفيون وشركات الخدمات القانونية والاستشارات من أجل الاستفادة من الطلب القوي على الطروحات العامة الأولية.

شهدت سوق الطروحات العامة الأولية لأسهم الشركات في الهند نشاطا ملحوظا خلال العام الحالي، إذ وصل إجمالي حصيلتها منذ بداية العام إلى 8.8 مليارات دولار، وهو ما يزيد على إجمالي حصيلة الطروحات خلال السنوات الثلاث الماضية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أنه في ضوء معدل الطروحات الحالي فإنه من المنتظر أن يسجل عام 2021 رقما قياسيا من حيث حصيلة الطروحات، ويبلغ 11.8 مليار دولار، إذ يتسابق مديرو صناديق الاستثمار والمصرفيون وشركات الخدمات القانونية والاستشارات من أجل الاستفادة من الطلب القوي على الطروحات العامة الأولية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوالآن.. شركات ناشئة تصنع "روبوتا" يقوم بطلاء الأظافر
شركات ناشئة تساعد "البلد الأسعد في العالم" على جذب المهاجرين
شركات ناشئة نعم.. ولكن أعينها على الفضاء
وكان طرح شركة خدمة توصيل الأغذية إلى المنازل الناشئة "زوماتو ليمتد" (Zomato Ltd) نموذجا لنجاح عمليات الطرح العام الأولي في الهند، إذ ارتفع سعر سهم الشركة بعد طرحه في يوليو/تموز الماضي بنسبة 70% رغم الخسائر الكبيرة والآفاق القاتمة لربحية الشركة. وهذا النجاح دعم الفكرة التي تقول إن الشركات الناشئة التي تواجه صعوبات في تحقيق أرباح يمكن أن تجد ترحيبا من جانب المستثمرين عند طرح أسهمها للتداول في البورصة.
ونقلت بلومبيرغ عن مصادر القول إن شركة "أيو هوتيلز أند هوم" (Oyo Hotels & Homes) -التي تواجه صعوبات كبيرة- تعتزم طرح أسهمها في البورصة خلال أكتوبر/تشرين الأول المقبل. كما بدأت شركتا خدمات النقل الذكي "أولا" (Ola) وشركة التكنولوجيا المتقدمة الناشئة "باين لابس" (Pine Labs) محادثات مع بنوك الاستثمار بشأن طرح أسهمهما في البورصة.
الهند تتقدم على الصين
بلغت قيمة استثمارات المشاريع في الهند 7.9 مليارات دولار في يوليو/تموز الماضي، متجاوزة الصين لأول مرة على أساس شهري منذ 2013، وفقًا لشركة الأبحاث "بريكين إل تي دي" (Preqin Ltd).
ويرى الخبراء أن السبب الرئيسي هو حملة الصين على الشركات الخاصة التي أخافت الممولين، مما دفع مستثمرين عالميين -مثل "فيديليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments) وشركة "كيه كيه آر آند كو" (KKR & Co) وشركة "تيمسيك هولدينغز" (Temasek Holdings) السنغافورية- لضخ الأموال في الهند.
وساعد هذا النوع من التمويل الهند على تقديم منحة كبيرة للشركات الناشئة التي تبلغ قيمتها مليار دولار أو أكثر.
وهناك أكثر من 35 شركة من هذا القبيل، بقيادة شركة "باي جوس"(Bye goose) وشركة "باي تي أم" (By T m) وشركة "أولا" (OLA)، وفقًا لشركة "سي بي إنسايتس" (CB Insights)، مما يشير إلى إمكانية طرح عشرات الشركات الأخرى للاكتتاب العام في السنوات المقبلة. وبينما كان أكبر الاكتتابات العامة الأولية في الماضي عبارة عن تحالف شركات أو شركات مدعومة من الدولة، مثل "كول إنديا"(Cool India)؛ فإن الشركات الناشئة الآن تقود طفرة الصعود.