إسرائيل تجمد اتفاقا مع الإمارات لنقل النفط بسبب مخاوف بيئية

The Emirati oil deal that has Israeli environmentalists up in arms An oil tanker docks in the Mediterranean Sea near the oil port of Europe Asia Pipeline Company (EAPC), as seen from Ashkelon, Israel June 10, 2021. Picture taken June 10, 2021. REUTERS/Amir Cohen
نشطاء حذروا من الأخطار المحتملة للاتفاق الإسرائيلي الإماراتي على الشعاب المرجانية شمال البحر الأحمر قبالة ساحل إيلات (رويترز)

أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية الأحد إرجاء تنفيذ اتفاق لنقل النفط من الإمارات إلى إسرائيل، ما من شأنه تجميد المشروع الذي أثار غضب جمعيات إسرائيلية مدافعة عن البيئة.

والاتفاق الذي أعقب إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العام الماضي يرمي إلى نقل نفط الخليج بواسطة السفن إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب عبر الأراضي الإسرائيلية إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ليتم شحنه بعد ذلك إلى أوروبا.

ويضم الاتفاق طرفين هما "شركة أوروبا-آسيا بايبلاين" الحكومية الإسرائيلية وشركة "ميد ريد لاند بريدج" الإماراتية الإسرائيلية.

لكن نشطاء حذروا من الأخطار المحتملة التي يشكلها هذا المشروع على الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر قبالة ساحل إيلات.

ولجأت جمعيات بيئية إسرائيلية إلى المحاكم للطعن به، مشيرة إلى مخاطر حدوث تسربات نفطية قد تكون آثارها مدمرة مع توقع نقل عشرات ملايين الأطنان من النفط الخام عبر إسرائيل كل عام.

وقدمت "شركة أوروبا-آسيا بايبلاين" خلال الأسبوع الماضي ردها في المحكمة الذي تضمن تقييما يقول إن المخاطر الناجمة عن زيادة ضخ النفط الخام ضئيلة للغاية.

لكن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية قالت الأحد إن تقييم المخاطر "لا يفي بالشروط" التي حددتها الوزارة، وبالتالي فهو غير صالح.

إعلان

وأضافت الوزارة في خطاب موجه إلى الشركة أنها "ترجئ تقييم جاهزيتكم لزيادة النشاط في ميناء إيلات حتى مناقشة الحكومة للأمر وتوصلها إلى اتخاذ قرار".

وقرار التجميد اتخذته وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ التي تنتمي إلى حزب ميريتس اليساري، والمعروف عنها أيضا بأنها كانت معارضة للاتفاق النفطي مع الإمارات.

وقال متحدث باسم حكومة نفتالي بينيت التي أدت اليمين الدستورية الشهر الماضي إن مكتب رئيس الوزراء "طلب من المحكمة تمديد المهلة للرد على الطعن الذي تقدمت به المنظمات البيئية".

ويقول نشطاء إن الاتفاق لم يخضع لتدقيق صارم من الجهات المختصة، بسبب وضعية شركة "أوروبا-آسيا بايبلاين" المملوكة للدولة والتي تعمل في قطاع الطاقة الحساس.

المصدر : الفرنسية

إعلان