بمشاركة نخبة عالمية تضم أكثر من 2000 شخص.. منتدى قطر الاقتصادي يفتتح جلساته اليوم
الدوحة– تنطلق اليوم الاثنين فعاليات النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي، التي تعقد عبر تقنية الاتصال المرئي وتستمر ثلاثة أيام، وسط مشاركة محلية وعالمية كبيرة.
ويلقي أمير دولة قطر كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي يعقد بالتعاون مع بلومبيرغ، تحت شعار "إعادة تصوّر العالم".
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمنتدى بطرسبورغ بوابة لشراكة اقتصادية واسعة بين قطر روسيا
منتدى سان بطرسبرغ.. أمير قطر والرئيس الروسي يشددان على أهمية مواجهة تداعيات كورونا والتعاون الاقتصادي لتجاوز الخلافات
أمير قطر بمنتدى سانت بطرسبورغ: إنتاجنا من الغاز سيزيد بنسبة 40% بحلول عام 2026
ويشارك في النسخة الأولى للمنتدى، العديد من قادة الدول ورؤساء الحكومات، من بينهم رئيس غانا نانا أكوفو، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الرواندي بول كاجامي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي ماكي صال والرئيس الأرميني أرمين سركيسيان، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث من كافة أنحاء العالم.
كما يستضيف المنتدى نخبة عالمية تضم أكثر من ألفي شخص من رؤساء تنفيذيين، وشخصيات ملهمة وصناع قرار في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ، حيث سيعملون معا لتحديد الفرص وتقديم الحلول وإعادة التفكير بالمشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط.
محاور المنتدى
ويتضمن جدول أعمال المنتدى ستة محاور رئيسية، هي: "التكنولوجيا المتقدمة" والذي سيسلط الضوء على التغييرات الدائمة في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، و"عالم مستدام" والذي سيستكشف تقاطع الرأسمالية مع المناخ، أما "الأسواق والاستثمار" فسيناقش قدرة المستثمرين، في سعيهم الحثيث إلى فرص النمو، على تشكيل اقتصاد عالمي أكثر مرونة، ويجمع محور "تدفقات الطاقة والتجارة" بين وسطاء الطاقة العالميين لمشاركة رؤيتهم المستقبلية، في حين يتناول محور "المستهلك المتغير" مستقبل التجارة، وعالم أكثر شمولا لتقديم أفكار حول تعافي المجتمعات ما بعد جائحة كورونا.
ويهدف منتدى قطر الاقتصادي لإعداد الخطط الداعمة لنمو الاقتصاد العالمي خلال مرحلة ما بعد الجائحة، وتسليط الضوء على جهود دولة قطر لقيادة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وترسيخ مكانتها كأحد أهم الوجهات الاستثمارية إقليميا وعالميا.
جلسات متنوعة
وسيعقد المنتدى الذي سيعيد التفكير بالمشهد الاقتصادي العالمي من منظور الشرق الأوسط، سبع جلسات تتضمن عددا من الموائد المستديرة وتتناول كلمات المشاركين ومناقشاتهم أبرز المستجدات والتطورات والمحاور الاقتصادية لعالم اليوم، ومنها القيادة في عالم ما بعد الوباء، والمستقبل الرقمي والدور الذي يمكن أن تلعبه الأعمال لخلق مستقبل أكثر عدلاً للجميع، والحاجة لمخطط اقتصادي جديد وإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي، وكذلك مستقبل اللقاحات بأفريقيا، والتكنولوجيا المتقدمة، فضلا عن المخاطر الإلكترونية وأمان الفضاء الإلكتروني.
كما سيناقش مستقبل الخدمات المصرفية المدعومة بالتكنولوجيا المالية، وحقائق اعتماد العملة المشفرة عالميا، والتحالفات الجيوسياسية والعلاقات التجارية، والارتقاء بالتجارة العالمية إلى مستويات ما قبل الفيروس ومستقبل نظام التجارة العالمي القائم على القواعد، وتنمية صناديق الثروة السيادية الخليجية ودورها بتعزيز الانتعاش الاقتصادي بالمنطقة، والتحديات العالمية، من الوباء إلى تغير المناخ، والمناطق الاقتصادية ودورها لتنشيط العولمة من جديد، وآثار الوباء على الأوضاع الاقتصادية والمكاسب الديمقراطية بالقارة الأفريقية.
كما تتناول كلمات المشاركين ومناقشاتهم موضوعات الطاقة المتجددة، والأموال الافتراضية والانتقال إلى اقتصاد الطاقة الجديد، والتنقل الرقمي الكهربائي ومدى استعداد الصناعة والمجتمع لثورة التنقل الجديدة، وكذلك الانتعاش الأخضر ومستقبل الكوكب والبشر، وندرة المياه، والمستقبل الرقمي للرياضة، ثم أهداف نمو شبكات الجيل الخامس، ودور الإنترنت بالطوارئ الصحية المستقبلية، وطريق الحرير الجديد، فضلا عن مناقشة موضوع المستهلكين من جيل الألفية كونهم القوة الشرائية الأكبر بعالم اليوم.
مكانة رائدة
ويؤكد رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني أن منتدى قطر الاقتصادي يهدف إلى تسليط الضوء على جهود دولة قطر لقيادة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وترسيخ مكانتها الرائدة كأحد أهم الوجهات الاستثمارية إقليميا وعالميا، مشددا على أن المنتدى سيكون بداية لاقتصاد ما بعد الجائحة الذي يسعى العالم أجمع إلى الوصول إليه.
وأضاف رئيس غرفة قطر، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن جلسات المنتدى تغطي كافة قضايا تنمية الاقتصاد ليس في قطر فحسب بل في العالم أجمع، موضحا أن المنتدى والذي يعقد تحت شعار "إعادة تصور العالم"، بمشاركة نخبة عالمية من كبار أصحاب القرار وواضعي السياسات وقادة الرأي والخبراء والمفكرين المتخصصين في قطاعات المالية والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ، سوف يساعد في خلق المزيد من التفاهم بين أصحاب القرار وأصحاب الأعمال في العالم الذين يمثلون قطاعات مختلفة من الحوكمة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وأشار الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن المنتدى يعد منصة عالمية جديدة لتبادل الأفكار والخبرات وعرض الحلول لخلق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.