أسعار النفط تهبط مع تبديد الجائحة مبيعات الوقود بالهند

انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين، إذ قوضت موجة ثانية كارثية من جائحة فيروس كورونا في الهند تعافي الطلب على الوقود هناك، مما طغى على تفاؤل بشأن انتعاش قوي للطلب على الوقود بالبلاد بجانب الصين في النصف الثاني من العام.

وبحلول الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، نزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز بما يعادل 0.7%، ليبلغ 66.28 دولارا للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو/حزيران 63.11 دولارا للبرميل بانخفاض 0.7% أيضا.

ويقترب إجمالي حالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند من 20 مليونا، في حين يتوقع المحللون أن يشهد طلب الهند على الوقود المستخدم في وسائل النقل هبوطا أكثر حدة في مايو/أيار الحالي بفعل زيادة القيود.

وقال محللون من "آي إن جي" (ING ) في مذكرة "يبدو أن كوفيد-19 لم يبلغ ذروته في الهند، (لذلك) نتوقع أن نشهد المزيد من الانخفاض في الطلب على الوقود خلال مايو/أيار".

وأمس الأحد، حثت جهة صناعية هندية رئيسية السلطات على تقليص النشاط الاقتصادي، في الوقت الذي تئن فيه منظومة الرعاية الصحية تحت وطأة تسارع وتيرة الإصابات.

لكن على مستوى العالم، أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أنه من المتوقع أن ترفع التطعيمات الطلب العالمي على النفط، خاصة خلال ذروة موسم السفر في الربع الثالث من العام، مما دفع المحللين إلى رفع توقعاتهم لأسعار برنت للشهر الخامس على التوالي.

توقعات

توقع الاستطلاع الذي شمل 49 مشاركا أن يبلغ متوسط ​​سعر برنت 64.17 دولارا للبرميل في 2021، ارتفاعا من متوسط الشهر الماضي عند 63.12 دولارا ومتوسط ​​62.30 دولارا لخام القياس العالمي منذ بداية العام.

وعلى صعيد الإمدادات، ضخت منظمة البلدان المصدرة للنفط 25.17 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، بزيادة 100 ألف برميل عن مارس/آذار المنصرم، مع زيادة الإنتاج من إيران ومنتجين آخرين.

وارتفع إنتاج أوبك (OPEC) في كل شهر منذ يونيو/حزيران 2020 باستثناء فبراير/شباط المنصرم.

وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات لإحياء الاتفاق النووي، وهو ما قد يؤدي إلى رفع عقوبات تفرضها الولايات المتحدة، مما سيسمح لإيران بزيادة صادرات النفط.