دعوات من مجلس الشيوخ الأميركي إلى إصلاحات في وول ستريت

A person walks past a GameStop in New York
سعر سهم شركة "غيم ستوب" ارتفع بسبب مبادرة الشراء الضخمة لمجموعة "ريديت" (رويترز)

دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، أمس الأحد ،إلى اتخاذ إجراءات ضد ما وصفاه بانتهاكات "وول ستريت" عبر صناديق التحوط التي سُلطت الأضواء عليها بعد الحمى التي رافقت التداول بأسهم شركة ألعاب الفيديو "غيم ستوب" (GameStop).

وقالت وارن "نطالب بتحقيق تجريه هيئة الأوراق المالية والبورصات الفدرالية".

وأضافت السيناتورة الديمقراطية "ما حدث مع غيم ستوب هو مجرد تذكير بما يجري في وول ستريت منذ سنوات".

وأشارت إلى أنها "لعبة احتيال، إذ يتدخل عدد من اللاعبين ويتلاعبون بالسوق".

وعمد مستثمرون هواة نظموا أنفسهم عبر موقع "ريديت" (Reddit) إلى شراء أسهم شركات عدة بينها "غيم ستوب"، تقوم صناديق التحوط ببيع أسهمها لدفع أسعارها إلى الانخفاض من أجل إعادة شرائها لاحقا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار هذه الأسهم وخصوصا "غيم ستوب".

وقالت هيئة الأوراق المالية والبورصات، الجمعة، إنها "تراقب من كثب وتقيّم التقلبات الشديدة لأسعار تداول بعض الأسهم"، وإنها ستعمل على حماية المستثمرين بالتجزئة عندما تُظهر الحقائق نشاطًا تجاريا مسيئا أو تلاعبا محظورا.

لكن وارن دعت إلى تحرك أكثر حسما، وقالت "حان الوقت لأن تتحرك هيئة الأوراق المالية والبورصات وتؤدي مهماتها"، مؤكدة "نحن بحاجة إلى مزيد من القوانين بشأن التلاعب بالأسواق".

وكان السيناتور المستقل بيرني ساندرز انتقاديا بطريقة مماثلة، فأعرب لبرنامج "هذا الاسبوع" على شبكة "إيه بي سي" (ABC) عن اعتقاده الدائم أن "نموذج الأعمال في وول ستريت معيب".

وقال "علينا أن ننظر بإمعان في نوع الأنشطة غير القانونية والسلوك الفاضح من جانب صناديق التحوط ولاعبين آخرين في وول ستريت".

وارتفع سعر سهم شركة "غيم ستوب"، وهي شركة تجزئة كبرى لألعاب الفيديو كانت تعاني مشكلات مالية، بسبب مبادرة الشراء الضخمة لمجموعة "ريديت" التي جاءت احتجاجا على مراهنة صناديق التحوط على انهيار الشركة.

ولتغطية خسائرها، اضطرت صناديق التحوط إلى إعادة شراء أسهم "غيم ستوب" بسعر أعلى من ذلك الذي باعته فيه، مما تسبب لها بخسائر فادحة.

وقال براين ديس كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس جو بايدن، الأحد، إن هيئة الأوراق المالية والبورصات "تركز على فهم ما حدث بشكل تام".

لكنه أشار إلى أن الإدارة الجديدة تصب اهتمامها أولا على تخفيف التداعيات الاقتصادية لجائحة "كوفيد-19".

المصدر : الفرنسية