تجارب مبتكرة وخبرات متجددة.. قطر تستضيف مؤتمرا دوليا لمخططي المدن والأقاليم

قطر تستضيف غدا الاثنين المؤتمر الـ57 للجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم (غيتي)

الدوحة – وسط استحضار تداعيات ما بعد جائحة كورونا وقضايا تغير المناخ، تستضيف دولة قطر غدا الاثنين الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري المؤتمر الـ57 للجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP) تحت شعار "التخطيط المنفتح: أوقات جديدة وأماكن أفضل ومجتمعات أقوى".

يهدف المؤتمر -الذي يستمر لمدة 4 أيام- إلى مناقشة العديد من القضايا التخطيطية للمدن والأقاليم، وعرض تجارب عالمية من كل قارات العالم، واستعراض أوراق عمل بحثية وفنية، فضلا عن دراسة المراكز العمرانية وتوافقها مع التنمية المستدامة.

وأعلن رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمؤتمر المهندس مبارك النعيمي استضافة النسخة الحالية من المؤتمر نخبة متميزة من العمرانيين والمتخصصين والخبراء في التخطيط لتبادل الخبرات وعرض التجارب المبتكرة ومدى تطور أساليب النهج العمراني المختلفة.

وقال النعيمي -للجزيرة نت- إن استضافة الدوحة لمؤتمر الجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم -أحد أهم الفعاليات العالمية المتخصصة في هذا المجال- سينعكس بصورة إيجابية على مستوى التخطيط في دولة قطر.

وسيكون المؤتمر فرصة مهمة لممثلي قطاع التخطيط العمراني بوزارة البلدية والبيئة للاستفادة من خبرات أبرز العمرانيين والمخططين في العالم، وذلك في إطار عملهم لتطوير خطط قطر ورؤية قطر الوطنية 2030، وفقا للنعيمي.

ويحظى المؤتمر بمشاركة أكثر من 500 شخص من الأفراد والعمرانيين والمخططين والخبراء، الذين يمثلون كبرى المؤسسات والمنظمات الدولية، ويسعون إلى تحسين المدن وممارسات التخطيط عبر إنشاء شبكة عالمية ونشطة من الممارسين عن طريق تبادل الخبرات والتدريب والتعليم والبحث، وتعزيز مهنة التخطيط والوعي العام وفهم قضايا التخطيط الرئيسية على المستوى العالمي.

المؤتمر الذي تستضيفه قطر شعاره "التخطيط المنفتح: أوقات جديدة وأماكن أفضل ومجتمعات أقوى" (غيتي)

وتم اختيار موضوع المؤتمر الرئيسي ليعطي المزيد من التفرد لهذا الحدث ويتعامل مع تحديات ما بعد جائحة كورونا وقضايا التغير المناخي، ولذلك تم الاستقرار على أن يكون المحور الرئيسي بعنوان "التخطيط المنفتح: أوقات جديدة وأماكن أفضل ومجتمعات أقوى".

بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار 5 محاور فرعية لتغطية جميع الموضوعات ذات الصلة بالتخطيط الحضري المعاصر مثل الاستدامة، والشمولية والتمكين والرفاه والمدن الصحية والذكية والتطوير والمرونة والقدرة على التكيف والتفرد والتواصل العمراني.

وأوضح النعيمي أن المؤتمر سيكون منتدى مهنيا وعلميا، حيث سيتم تبادل خبرات التخطيط العالمي على أعلى مستويات بين الوفود الدولية والإقليمية والخليجية في مجال التخطيط.

وحرصت اللجنة المنظمة على وجود خاص لدول مجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات المؤتمر، إذ تم تخصيص فعالية حول التخطيط العمراني والمشاكل والتحديات التي تواجه المدن الخليجية، وتبادل الخبرات والتعاون الفني في هذا المجال.

واعتبر النعيمي أن المؤتمر سيشكل محطة مهمة لعرض مستوى التخطيط الذي وصلت إليه دولة قطر، وعرضه أمام أبرز الخبراء في العالم، ومن ثم الترويج للتجربة القطرية في مختلف الفعاليات التي ستقام بعد ذلك.

وأشار إلى أن من بين الأهداف غير المعلنة للمؤتمر هو الترويج لكأس العالم لكرة القدم (فيفا قطر 2022)، حيث سيتم عمل برامج وزيارات وورش عمل بالمؤتمر في ملاعب المونديال، للاطلاع على هذه الصروح وتأكيد جاهزية قطر لهذا الحدث العالمي.

وتلتزم دولة قطر بجعل جميع مدنها، خاصة الدوحة، نموذجا للمدن المعاصرة الصديقة للبيئة والمحققة لجودة الحياة للجميع من خلال التخطيط الحضري المستدام.

المصدر : الجزيرة