بعد الهواتف الذكية.. "فوكسكون" التايوانية تنتج سيارات كهربائية

أظهرت شركة "فوكسكون" (Foxconn)، عملاقة الإلكترونيات التايوانية التي تجمّع أجهزة "آيفون" (Iphone) التابعة لشركة "آبل"(Apple) -يوم الاثنين- أول ثمار مادية لجهودها، لتصبح لاعبا رئيسيا في السيارات الكهربائية، وذلك بإنتاج سيارة سيدان فاخرة وسيارة دفع رباعي وحافلة ركاب كهربائية.

وجاء الكشف عن النماذج الأولية في تايبيه عاصمة تايوان، بعد عام واحد فقط من إعلان المديرين التنفيذيين لشركة "فوكسكون" عن طموحاتهم الكبرى في مجال المركبات التي تعمل بالبطاريات، وهو مجال كانت الشركة لديها خبرة محدودة فيه.

وقد بدأت "فوكسكون" منذ ذلك الحين العمل على تطوير عناصر الأجهزة والبرامج التي يمكن لشركات صناعة السيارات استخدامها في تطوير السيارات الكهربائية، كما وقعت اتفاقيات مع شركات ناشئة مثل "فيسكر" (Fisker) و"لوردستاون موتورز" (Lordstown Motors) للمساعدة في تطوير وإنتاج سياراتهم على نطاق واسع.

يونغ ليو رئيس فوكسكون: "أكبر تحد يواجهنا هو أننا لا نعرف كيفية صنع السيارات"

والنماذج الأولية التي عرضتها "فوكسكون" يوم الاثنين لأول مرة، هي: "إي" (E)، و"سي" (C)، و"تي" (T)، وهي  تصميمات يمكن للعملاء الرجوع إليها عند قرار تصميم سياراتهم.

وقد عملت "فوكسكون" مع شركة صناعة السيارات التايوانية "يولون موتور" (Yulon Motor) لتطوير تلك النماذج الأولية، وستكون شركة "يولون" أول عميل يجلب جهود الشركتين إلى السوق.

وأعرب يونغ ليو رئيس "فوكسكون" عن ثقته في أن الشركة -المعروفة بتجميع الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة- سيكون لها دور تلعبه في صناعة السيارات.

وصرّح ليو للصحفيين اليوم بأن "أكبر تحد يواجهنا هو أننا لا نعرف كيفية صنع السيارات".

لكنه قال إن شركات صناعة السيارات القديمة تواجه تحديا أقوى: فهي تفتقر إلى الخبرة في مجال البرمجيات ورقائق الحاسوب، وكلاهما مهم مع اكتساب السيارات المزيد من الذكاء الرقمي.

شركات صناعة السيارات القديمة تواجه تحديا أقوى: فهي تفتقر إلى الخبرة في مجال البرمجيات ورقائق الحاسوب، وكلاهما مهم مع اكتساب السيارات المزيد من الذكاء الرقمي

وقال ليو إن هذا يجعل خلفية "فوكسكون" في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية ميزة في هذا المجال.

وأضاف أن "فوكسكون" قد أعطت حافلتها الكهربائية نفس اسم "فورد" (Ford) موديل "تي" (T)، وهو ربما اسم السيارة الأكثر شهرة على الإطلاق، وهذا لا يعني أن شركته تعمل مع شركة صناعة السيارات الأميركية "فورد".

© مؤسسة نيويورك تايمز 2021
نقلتها للعربية صفحة "ريادة الجزيرة".