صناديق الهبات الجامعية الأميركية تجني المليارات من العائدات في عام وفير

ارتفع وقف جامعة "ييل" بنسبة 40 ٪ في آخر سنة مالية لها ، والتي انتهت في يونيو/ حزيران الماضي (نيويورك تايمز)
وقف جامعة "ييل" ارتفع بنسبة 40% في آخر سنة مالية لها، والتي انتهت في يونيو/حزيران الماضي (نيويورك تايمز)

إن مديري الهبات الجامعية، الذين طالما تعرضوا للانتقاد بسبب الرسوم التي يدفعونها لشركات الأسهم الخاصة وصناديق التحوط، لديهم الآن ما يتفاخرون به من عائدات مذهلة.

حيث أفاد معهد "ماساشوستس"(Massachusetts) للتكنولوجيا هذا الأسبوع أن صندوق وقف الهبات له قد كسب 56% في آخر سنة مالية له، والتي انتهت في يونيو/حزيران.

كما نشرت جامعة "ييل"(Yale) أحدث عائداتها يوم الخميس، حيث ارتفعت هباتها بنسبة 40% خلال الفترة نفسها، وهو ثالث أعلى عائد سنوي لها منذ عام 1970. أما "دارتموث"(Dartmouth) فقد سجلت عائد يقارب 47%. وجامعة "دوك"(Duke) أبلغت عن عائد بنسبة 56%.

أما جامعة "هارفارد"(Harvard)، التي تدير أكبر وقف هبات (بقيمة 53 مليار دولار)، فقالت يوم الخميس إن عائدها في السنة المالية تخلف عن العديد من منافسيها، حيث ارتفع بنسبة 34% فقط. وقال مدير الهبات في جامعة "هارفارد" إن هذه العائدات "الهائلة" تعكس مع ذلك "تكلفة الفرصة البديلة عند أخذ مخاطر أقل" مقارنة بالعديد من نظراء هذه الجامعة.

ومن الأسباب الكبرى لهذه المكاسب الاستثمارات مع شركات الأسهم الخاصة، التي تلقت في بعض السنوات رسوما أكثر مما دفعته صناديق الهبات في شكل مساعدات دراسية.

ذكرت "جامعة هارفارد"، التي تدير أكبر وقف هبات (بقيمة 53 مليار دولار)، أن عائدها في السنة المالية تخلف عن العديد من منافسيها، حيث ارتفع بنسبة 34% فقط.

فقد بلغت عوائد استثمارات الأسهم الخاصة في جامعة "هارفارد"، التي تبلغ قيمتها ثلث إجمالي محفظتها الاستثمارية، نسبة 77% في آخر عام مالي لها. كما تسجل صناديق رأس المال الاستثماري عائدات ضخمة، فقد سجلت جامعة "نورث كارولينا" (The University of North Carolina) عائدا بنسبة 142% من ذلك الجزء من هباتها الإجمالية التي بلغت 10 مليارات دولار.

إعلان

وقد زادت العديد من صناديق وقف هبات التعليم تلك، مثل صندوق هبات جامعة "هارفارد"، مخصصاتها للأسهم الخاصة ولرأس المال الاستثماري ولصناديق التحوط في السنوات الأخيرة، قائلة إن هذا يوفر تنوعا مهما يشمل اتجاهات سوق الأسهم والسندات الأوسع نطاقا.

وعلى الرغم من أنه يمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات "البديلة" إلى عائدات ضخمة، رهنا برسوم باهظة، فإنها يمكن أن تكون أقل قابلية للتنبؤ بها من الخيارات الأكثر تحفظا.

هذا وقد ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" (S&P) بنحو 40% في العام حتى يونيو/حزيران، مما وضع عوائد صناديق أوقاف هبات التعليم في منظورها الصحيح.

وحتى مع مكاسب رأس المال الاستثماري التي حققتها صندوق جامعة نورث كارولينا، فقد ارتفع إجمالي هباتها بنسبة 42%. وكان لدى صندوق جامعة "ييل" ما يقرب من 40% من محفظته في صناديق الأسهم الخاصة ما تطابق مع عائدات الصناديق المتنوعة.

يذكر أن العائدات المرتفعة للجامعات تعقد النقاش في أميركا حول الوضع الضريبي لصناديق الهبات الكبيرة تلك.

كانت إحدى الزيادات الضريبية القليلة التي دفع بها الرئيس دونالد ترامب هي فرض ضريبة بنسبة 1.4% على أكبر دخل استثماري للأوقاف الجامعية.

وفي مواجهة الضغوط التي تمارسها المؤسسات ذات الصلة بالضريبة، ناقش الديمقراطيون خفض الضريبة كجزء من مشاريع قوانين الإنفاق التي تشق طريقها ببطء عبر الكونغرس.

وعليه، فقد تجعل العائدات الوفيرة التي أوردتها العديد من الجامعات للتو، تبرير ذلك أكثر صعوبة.

© مؤسسة نيويورك تايمز 2021

نقلتها للعربية صفحة "ريادة الجزيرة".

المصدر : نيويورك تايمز

إعلان