هذه الأخطاء المالية الكبرى يرتكبها الكثيرون مع بداية العام

الغرق في لجة الديون من أكبر المشاكل (شترستوك)

يعتبر التحكم في الشؤون المالية من المهام الأساسية التي يجب النجاح فيها مع مطلع العام الجديد، ولكن هنالك أخطاء وهفوات يقع فيها الكثيرون، بداية يناير/كانون الثاني كل سنة.

ويقول هيكتور كاميزو، في تقرير نشرته مجلة "بيزنس إنسايدر" (Business Insider) بنسختها الإسبانية، إن الناس عند قدوم عام جديد يشعرون بالرغبة في التجديد ووضع إستراتيجيات مالية مختلفة، من أجل تجاوز مشكلاتهم المادية وتحسين أوضاعهم.

وينبه الكاتب إلى أن هنالك بعض الأخطاء الفادحة التي قد تجعل الانطلاقة الجديدة في الشهر الحالي مصيرها الفشل، مما يسبب تعقيدات قد تستمر على مدار بقية أشهر السنة.

لذلك من المهم جدا تحديد هذه الأخطاء المتعلقة بالاقتصاد المنزلي، حتى تحصل على المستوى المعيشي الذي ترغب فيه، ولا تفرط في مدخراتك ومشاريعك المستقبلية. ويتعلق الأمر هنا بعادات صحية في التصرف في المال، يتم تعلمها واكتسابها بشكل دائم.

ويضيف الكاتب بهذا السياق أن ادخار المال دائما الهدف الأبرز الذي يحدده الكثيرون عند دخول عام جديد، ولكنه في نفس الوقت الاختبار الأول الذي يحدث التخلي عنه أو الفشل فيه بعد أسابيع قليلة. فما هي الأسباب التي تؤدي لهذا الفشل المالي؟

تكاليف الهوايات

يقول الكاتب إن الجميع لديه هواية يفضل قضاء وقته فيها، وقد تعلق بها وتعود عليها منذ سنوات، ولكن يجب وضع حدود لهذه الهواية مع مطلع العام، خاصة وأن الكلفة يمكن أن تشهد زيادة في المرحلة المقبلة.

إذ إن التعلق بالقراءة أو الموسيقى، على سبيل المثال، لا يعني شراء كل الكتب والألبومات التي ترغب فيها. ونفس الأمر يتعلق بالرياضة والألعاب الإلكترونية.  لذلك يجب تجنب الإفراط في إنفاق المال على هذه الهوايات حتى لا يؤدي ذلك لخلل في الموازنات المالية.

البعض لا يعرفون كيفية الاستفادة من فترة التخفيضات فيقومون بشراء أشياء لا يحتاجونها (شترستوك)

الغرق بالديون

يقول التقرير إن خطأ آخر يقع فيه كثيرون، هو عدم مراقبة الحسابات المالية بشكل دقيق. وأكبر خطأ قد يحدث هو الغرق في بحر الديون، حيث يتم القيام بالعديد من عمليات الشراء باستخدام البطاقة الائتمانية فترة أعياد الميلاد، دون الانتباه إلى الرصيد.

لذلك ينصح الكاتب بتجنب إثقال كاهل البطاقة الائتمانية بالمشتريات والمصاريف الباهظة أو غير الضرورية، لأن ذلك سيعني الاضطرار لسداد الديون لاحقا مع دفع الكثير من الرسوم والفائدة.

وينصح بالتخطيط بشكل جيد للميزانية، من أجل تجنب الوقوع في مأزق مع نهاية يناير/كانون الثاني، ومتابعة الحسابات البنكية بشكل مستمر، وتقييم سعر البضاعة بالمقارنة مع رصيدك قبل اتخاذ قرار الشراء.

فخ التخفيضات

يمكن أن تكون التخفيضات فرصة جيدة، إلا أنها تخلف الكثير من الإزعاج. وبشكل عام فإن الناس لا يعرفون كيفية الاستفادة من فترة التخفيضات، حيث يقومون بشراء أشياء لا يحتاجونها فعلا، وغالبا ما يقومون بذلك باستخدام أموال لم يكسبوها بعد.

يمكن أن تكون فترة العروض والتخفيضات فرصة لتحقيق الاستفادة المالية وشراء احتياجاتك بأرخص الأسعار، ولكن يجب التخطيط لذلك بشكل مسبق وضبط قائمة الاحتياجات بكل صرامة، وعدم الانقياد وراء العروض المغرية وتجاوز سقف الإنفاق المسموح به.

يجب أن تحاول تحقيق الربح من مدخراتك من خلال الاستثمار بشراء الأسهم أو الودائع (شترستوك)

قرارات سيئة

يجب عليك أن تحاول تحقيق الربح من مدخراتك، إذ إن المال يجب ألا يبقى راكدا، وهذه واحدة من الأخطاء التي يرتكبها البعض مع بداية العام.

وينصح الكاتب بالبحث عن الاستثمار المناسب لتحقيق الربح، ومن لا يحسنون اتخاذ هذه القرارات عليهم طلب المشورة من المختصين، أو الحصول على تدريب في التصرف المالي.

وتوجد العديد من الخيارات المتمثلة في الصناديق الاستثمارية والودائع التي تعرض درجات مختلفة من الربح والمخاطرة، إلى جانب الدخول إلى البورصة أو شراء أسهم بشركة صغرى.

الصغيرة قد تصبح كبيرة

يشير الكاتب إلى أن تناول قهوة كل يوم قد يبدو أمرا هينا، ولكن عند ضرب ثمن القهوة في 23 يوما و12 شهرا في السنة، فإن المبلغ سيصبح ضخما. لهذا فإن المبالغ الصغيرة عندما تجتمع فإنها تكون مبلغا كبيرا.

لذلك يؤكد الكاتب أن الشهر الأول من العام هو أفضل وقت للجلوس على الطاولة والعثور على طريقة لإدارة هذه المصاريف الصغيرة واتخاذ إجراءات بشأنها، مثل خفض مصاريف التنقل، والتخلص من بعض الآلات المنزلية التي تستهلك الكهرباء بكثرة، والبحث عن عقود تأمين أرخص ثمنا.

المصدر : الصحافة الإسبانية