منظمة التجارة تنتصر للصين في حربها التجارية مع أميركا.. فما كان رد ترامب؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ليس على علم بحكم أصدرته منظمة التجارة العالمية في نزاع تجاري مع الصين؛ لكنه سينظر فيه.
وأعاد ترامب أمس الثلاثاء التأكيد على أنه ليس من المعجبين بمنظمة التجارة، التي قالت اليوم إن الولايات المتحدة انتهكت القواعد العالمية بفرضها رسوما بمليارات الدولارات في خضم حرب التجارة، التي خاضها ترامب ضد الصين.
وبسؤاله عن القرار لدى مغادرته البيت الأبيض، قال ترامب "سيتعين علينا إذن عمل شيء ما حيال منظمة التجارة؛ لأنهم سمحوا للصين أن تفلت بجريمتها".
وأضاف "سننظر في ذلك؛ لكنني لست من المعجبين بمنظمة التجارة.. بوسعي أن أقول هذا من الآن، لعلهم أسدوا إلينا معروفا كبيرا".
وأصدرت منظمة التجارة العالمية الثلاثاء حكما يقضي بأن رسوما إضافية فرضتها الولايات المتحدة على الصين في 2018 ليس لها مسوغ في قواعد التجارة العالمية.
وقضت لجنة من 3 أعضاء بأن واشنطن لم تقدم ما يثبت أن الرسوم، التي فرضتها بعد إجراء تحقيق تُعد استثناء مبررا لالتزاماتها.
وفرضت واشنطن رسوما على صادرات صينية تتجاوز قيمتها 550 مليار دولار، واتخذت بكين قرارات رد.
وكانت بكين رفعت الملف إلى منظمة التجارة العالمية في 2018، ويتعلق برزمة أولى من الرسوم الجمركية المفروضة من واشنطن على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار.
وهذه الرسوم العقابية سجلت بداية الحرب التجارية بين العملاقين الاقتصاديين، وشكلت أحد القرارات الرئيسة خلال رئاسة ترامب.
لاتأثير
من جهته قال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتزر، الثلاثاء، إن حكم منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأميركية على المنتجات الصينية يُظهر أن المنظمة العالمية "غير كافية تماما" لمنع الممارسات التجارية غير النزيهة.
وأضاف "يجب السماح للولايات المتحدة بالدفاع عن نفسها ضد الممارسات التجارية غير العادلة".
وتابع المسؤول الأميركي "من المهم ملاحظة أن هذا التقرير (الصادر عن منظمة التجارة العالمية) ليس له تأثير على اتفاق المرحلة الأولى التاريخي التجاري بين الولايات المتحدة والصين".
وروبرت لايتزر هو مهندس الاتفاق التجاري الثنائي مع بكين الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي سمح بهدنة في النزاع التجاري مما أثر بقوة على أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
ويمكن لواشنطن أن تستخدم حق النقض ضد القرار بشكل فعال من خلال تقديم استئناف في أي وقت خلال 60 يوما.
وشكلت إدارة ترامب بالفعل هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، وهو تكتيك جعل الحكم التجاري الأول في العالم بلا فعالية.
ويتركز الخلاف حول استخدام إدارة ترامب لقانون تجارة أميركي يعود إلى فترة السبعينيات؛ لشن حربها التجارية من جانب واحد ضد الصين في عام 2018.
وتقول الصين إن الرسوم الجمركية انتهكت بند معاملة الدول الأكثر تفضيلا في منظمة التجارة العالمية؛ لأن الإجراءات لم توفر نفس المعاملة لجميع أعضاء منظمة التجارة العالمية.
وترى الصين أن الرسوم تخرق قاعدة رئيسة لتسوية النزاعات تطلب من الدول أن تسعى أولا إلى اللجوء لمنظمة التجارة العالمية قبل فرض إجراءات انتقامية ضد دولة أخرى.