في زمن الكورونا تتغير المفاهيم ويتغير معها سلوك الكثيرين؛ سيبحث أناس عن استثمار المحنة فيقدمون على تشغيل أموالهم في المنتجات الأكثر طلبا.
أفرزت جائحة كورونا -رغم تداعياتها السلبية على الأوضاع المعيشية للكثيرين- فرصاً اقتصادية للأثرياء، حيث سجل 75% من أغنياء العالم زيادة في ثرواتهم، وفقا لصحيفة غارديان البريطانية.
وحقق أكثر من 600 ملياردير أميركي أرباحا تقدر بـ 580 مليار دولار، خلال ثلاثة أشهر فقط من الجائحة.
والملاحظ أن الأشخاص الأربعة الأكثر ثراء في العالم زادت أرباحهم بمقدار 184 مليار دولار، منذ بداية الإغلاق.
ارتفعت ثروته بمقدار 77 مليار دولار لتصل إلى 190 مليارا نهاية يوليو/ تموز، وكسب 13 مليارا في يوم واحد إثر ارتفاع أسهم شركته بفضل انتعاش التسوق الإلكتروني.
زادت ثروته بـ 50 مليار دولار خلال الجائحة، وقد ارتفعت إلى 75 مليارا.
حقق مكاسب قدرها 45 مليار دولار، حيث لامست ثروته مستوى 100 مليار بداية أغسطس/آب.
بلغت مكاسبه 20 مليار دولار منذ مارس/آذار، وارتفعت ثروته إلى 119 مليارا.
على النقيض، هناك أثرياء آخرون تكبدوا خسائر منهم من ترتبط استثماراتهم بقطاعات السياحة والطيران والتجزئة، فأكبر عشر شركات طيران مرتبطة بالأثرياء فقدت نحو 14 مليار دولار بسبب الأزمة.
كيف نجح معظم الأغنياء في تعظيم ثرواتهم؟
يبدو أن لهؤلاء الخبرة في اقتناص فرص الأزمات، فبحسب "مورغان ستانلي" ارتفع عدد المليارديرات في العالم بنسبة 80% بين عامي 2009 و2014، ليرتفع عددهم من نحو ألف إلى 1800 ملياردير، رغم ظروف الأزمة المالية وقتها، بالإضافة إلى استثمارهم في قطاعات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، وهي مجالات تعززت في ظل الإغلاق والتباعد.