زيت الزيتون.. تونس تستحوذ على 15% من صادرات العالم والمغرب يتصدر عربيا في الإنتاج
تفيد إحصاءات المجلس الدولي للزيتون لموسم 2021-2022 بأن سوريا أكثر الدولة العربية من حيث استهلاك الفرد لزيت الزيتون، في حين تصدرت الجزائر في تناول الفرد للزيتون، كما تتقدم تونس الدول العربية بفارق كبير في مجال تصدير زيت الزيتون للأسواق العالمية.
وحسب إحصاءات المجلس (منظمة حكومية دولية تضم 44 دولة تستحوذ على 98% من الإنتاج العالمي من زيت الزيتون)، فإن استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سوريا هو الأعلى عربيا والرابع عالميا بـ4.6 لترات سنويا، يليها المغرب بـ4.4 لترات، ثم لبنان بـ2.9 لتر، وحلت تونس رابعة بـ2.6 لتر، فليبيا خامسة بـ2.5 لتر.
وفي المراتب اللاحقة، نجد الجزائر (2.2 لتر)، ثم الأردن (2.1 لتر)، ثم فلسطين (1.3 لتر)، ثم السعودية (0.9 لتر)، ثم مصر (0.2 لتر)، ثم العراق (0.03 لتر).
ويبقى الفرق كبيرا بين الدول العربية المتصدرة في مجال الاستهلاك الفردي لزيت الزيتون، وبين كبريات الدول المنتجة له في شمال حوض المتوسط؛ فإسبانيا تتصدر عالميا بـ13.5 لترا، ثم اليونان بـ10.8 لترات، ثم إيطاليا بـ8.8 لترات.
تغير الترتيب
غير أن الترتيب عربيا يختلف عندما يتعلق الأمر بالاستهلاك الإجمالي (النسبة الإجمالية للبلد وليس للفرد) للدول العربية؛ فأرقام المجلس الدولي للزيتون تشير إلى أن المغرب يتصدر القائمة ويحتل المرتبة الرابعة عالميا، إذ تتحدث عن استهلاك المملكة قرابة 163 مليونا و400 ألف لتر في موسم 2021-2022.
وحلت في المرتبة الثانية عربيا الجزائر، إذ قدر استهلاكها الإجمالي في الموسم السابق بما يفوق 100 مليون لتر، وجاءت سوريا ثالثة باستهلاك ناهز 98.5 مليون لتر من زيت الزيتون في الموسم السابق.
وتبوأت السعودية المرتبة الرابعة عربيا في الاستهلاك الإجمالي بنحو 36.4 مليون لتر تقريبا، واحتل المرتبة الخامسة عربيا تونس باستهلاك قُدّر بـ32.6 مليون لتر.
وتحتل إسبانيا ثم إيطاليا فالولايات المتحدة صدارة دول العالم في الاستهلاك الإجمالي لزيت الزيتون، إذ بلغ على التوالي 639 مليون لتر، و524 مليونا و430 مليونا.
ويختلف ترتيب الدول العربية في مجال استهلاك الزيتون عن الترتيب المتعلق بزيته؛ فالجزائر تصدرت المنطقة في الاستهلاك الفردي السنوي بأزيد من 7 كيلوغرامات، تليها سوريا بـ5 كيلوغرامات، ثم مصر (4.5 كيلوغرامات)، ثم لبنان (3.4 كيلوغرامات)، ثم الأردن (2.1 كيلوغرام).
وفي المرتبة السادسة جاءت ليبيا باستهلاك فردي للزيتون بلغ 1.94 كيلوغرام، ثم تونس (1.92 كيلوغرام)، فالمغرب (0.97 كيلوغرام)، ثم السعودية (0.9 كيلوغرام) والعراق (أزيد من نصف كيلوغرام).
صدارة المنتجين
وتصدرت تونس دول المنطقة العربية في إنتاج زيت الزيتون، وبلغ محصوله الموسم الماضي أكثر من 261 مليون لتر (المرتبة الثالثة عالميا)، وجاء المغرب في المرتبة الثانية بمحصول قُدّر بـ217 مليون لتر (الخامسة عالميا).
وحلت سوريا ثالثة على الصعيد العربي، وناهز محصولها نحو 115 مليون لتر؛ مما يعني أن البلاد هي السابعة عالميا في مجال إنتاج زيت الزيتون.
وفي المرتبة الرابعة عربيا، نجد الجزائر بإنتاج قُدر بأكثر من 99.1 مليون لتر، واحتلت مصر المرتبة الخامسة بإنتاج قدر بـ21.7 مليون لتر الموسم الماضي.
ومثلما كان الأمر في مجالي الاستهلاك الفردي والكلي، تصدرت قائمة الإنتاج العالمي دول أوروبية تنتمي لمنطقة حوض البحر المتوسط؛ مهد زراعة الزيتون، إذ احتلت إسبانيا المرتبة الأولى (1.6 مليار لتر)، ثم إيطاليا (358 مليونا)، فاليونان (252 مليونا).
تفرد تونس
وتشكل تونس نموذجا فريدا ضمن المنطقة العربية، وضمن كبرى الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم؛ فهي البلد الوحيد الذي يصدر كميات تفوق بكثير ما يستهلكه داخليا من محصول زيت الزيتون، وهو ما يجعل هذه المادة ذات موقع إستراتيجي في الإنتاج وإيرادات التصدير.
فتونس أنتجت العام الماضي أزيد من 261 مليون لتر، ولم تستهلك سوى 32.6 مليونا، في حين تصدر البلاد 223.3 مليون لتر، وتحتل المرتبة الثالثة عالميا في تصدير زيت الزيتون بعد كل من إسبانيا وإيطاليا.
وتفوق صادرات تونس من هذه المادة الغذائية صادرات باقي الدول العربية مجتمعة (سوريا والسعودية وفلسطين والمغرب ولبنان والأردن والجزائر) بعدة مرات.
في المقابل، فإن كل الدول المصدرة لزيت الزيتون سواء في المنطقة العربية أو الأوروبية يفوق استهلاكها الداخلي بكثير حجم صادراتها.
وفي المرتبة الثانية عربيا في تصدير زيت الزيتون، حل المغرب بنحو 9.1 ملايين لتر، ثم جاءت سوريا ثالثة بـ16.3 مليونا، ففلسطين رابعة بصادرات تقدر بـ6.5 ملايين لتر تقريبا، ثم الأردن (4.9 ملايين تقريبا).
وعلى رأس قائمة دول العالم المصدرة لزيت الزيتون، نجد إسبانيا (509 مليارات لتر)، ثم إيطاليا (255 مليونا).
الدول المستوردة
تصدرت السعودية القائمة عربيا، إذ استوردت 32.6 مليون لتر الموسم الماضي، وتليها مصر والمغرب بفارق كبير، إذ استورد كل منهما 4.3 ملايين لتر. وجاء العراق ثالثا، واستورد 1.6 مليون لتر حسب تقديرات المجلس الدولي للزيتون.
في حين لم تستورد كل من الجزائر وتونس وسوريا وليبيا والأردن ولبنان وفلسطين أي إمدادات من زيت الزيتون الموسم الماضي.