من العصائر إلى الذهب.. السعوديون خزنوا السلع قبل تطبيق زيادة كبيرة في الضرائب
هرع السعوديون لشراء السلع، من عصائر الفاكهة المستوردة إلى السيارات، قبل زيادة كبيرة في ضريبة القيمة المضافة تدخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء بهدف تعزيز إيرادات الدولة، وسط أصعب تدهور اقتصادي في تاريخ المملكة.
وخلال الأيام القليلة الماضية اكتظت المتاجر الكبرى في العاصمة الرياض، وسعى المتسوقون لتخزين السلع غير القابلة للتلف. وعرضت متاجر الأثاث والأجهزة المنزلية تخفيضات لجذب المشترين.
وقال نجم العتيبي، وهو تاجر سيارات في الرياض، إن الناس أقبلوا على الشراء قبل الضريبة. وتحدث جابر الصحاري، الذي يعمل في متجر للذهب، عن زيادة في الطلب خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقالت سارة، وهي أم سعودية لطفلين، إن "تكاليف المعيشة تزداد. اشتريت بعض المواد الغذائية والعصائر المستوردة وقمت بتخزينها لأن الأسعار سترتفع".
وبدءا من اليوم الأربعاء الموافق الأول من يوليو/تموز الجاري ستكون ضريبة القيمة المضافة بالسعودية 15% بدلا من 5%.
صدمة وسط المواطنين والشركات
وكانت المملكة أعلنت هذه الزيادة ومعها تعليق بدل غلاء المعيشة في مايو/أيار الماضي، مما أحدث صدمة في أوساط المواطنين والشركات، الذين كان يتوقعون مزيدا من الدعم من الحكومة.
وزادت السلطات في يونيو/حزيران الماضي رسوم الاستيراد لاحتواء العجز المالي المتضخم، الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز 12% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري مقارنة مع 4.5% العام الماضي.
وقال أبو عمر، وهو وافد مصري، إن زيادة ضريبة القيمة المضافة جاءت بعد خفض الرواتب بنسبة 20% بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقال "علي الآن أن أعيش بدخل أقل بنسبة 35%، وهذا سيكون صعبا للغاية في وجود ثلاثة أطفال".