دبي تتجه لركود كبير و"طيران الإمارات" تسرح عددا من موظفيها بسبب كورونا

Burj Khalifa, the world's tallest tower, is seen in a general view of Dubai, UAE December 9, 2015. Picture taken December 9, 2015. REUTERS/Karim Sahib/Pool
دبي تواجه سداد ديون بنحو عشرة مليارات دولار هذا العام (رويترز)

قال بنك "أوف أميركا" في مذكرة بحثية إن دبي قد تشهد ركودا بنحو 5.5% عام 2020، إذ تواجه استحقاقات ديون بنحو عشرة مليارات دولار هذا العام، في حين يُتوقع أن تتراجع الإيرادات على غرار أزمة 2009.

يأتي هذا، في وقت أعلنت مجموعة "طيران الإمارات" أنها قررت إنهاء خدمات عدد من موظفيها بسبب الصعوبات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا.

ووجهت الإجراءات المتبعة لكبح انتشار فيروس كورونا ضربة لاقتصاد دبي، وأدت إلى توقف شبه كامل لقطاعات حيوية مثل السياحة والطيران.

وتشير تقديرات بنك "أوف أميركا" إلى أن العجز المالي لدبي قد يتسع إلى 4.4 مليارات دولار، بما يعادل 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد يرتفع إلى 5.3% بحساب مدفوعات الفائدة على قرض من بنك الإمارات الوطني فرع دبي أكبر بنوك الإمارة.

وقال بنك "أوف أميركا" إن تمويل العجز المالي أو ضخ السيولة في الكيانات شبه الحكومية سيكون على الأرجح عبر قروض من بنك الإمارات الوطني فرع دبي في المقام الأول. وقد تستخدم دبي أيضا 1.4 مليار دولار ودائع لدى البنك أو تصدر سندات من خلال طرح خاص.

وتقدر بيانات صندوق النقد الدولي ديون حكومة دبي والكيانات المرتبطة بها بنحو 110% من الناتج المحلي الإجمالي، دون تغير من حيث القيمة الاسمية منذ الأزمة المالية العالمية عام 2009، لكن بنك "أوف أميركا" قال "إن مزيدا من تعثر الشركات" سيكون ممكنا إذا تواصل الركود الاقتصادي.

وأضاف بنك "أوف أميركا" أن "خسائر متواصلة في الإيرادات قد تثير مخاوف حيال ملاءة الشركات إذا كان التعافي ضعيفا".

وتابع البنك -مشيرا إلى بيانات صندوق النقد- أن دبي والكيانات شبه الحكومية تواجه سداد ديون بنحو عشرة مليارات دولار هذا العام.

وقال إنه يتوقع أن تحصل الحكومة والبنوك على دعم من إمارة أبو ظبي الغنية بالنفط ومن مصرف الإمارات المركزي إذا تطلب الأمر، لكن استردادات الديون من الشركات التابعة لحكومة دبي خلال السنوات المقبلة معرضة لخطر أكبر.

وكانت مصادر قالت لرويترز هذا الشهر إن حكومتي أبو ظبي ودبي تبحثان سبل دعم اقتصاد دبي عبر ربط أصول في الإمارتين. ونفت دبي فحوى التقرير.

تسريح العمالة

في الأثناء أعلنت مجموعة "طيران الإمارات" اليوم أنها قررت إنهاء خدمات مجموعة من موظفيها بسبب الصعوبات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد، ولكن بدون تحديد عددهم.

وقالت المجموعة في بيان "على الرغم من العودة التدريجية لتشغيل رحلاتنا في هذه الأوقات الصعبة، وضمن إطار من الالتزام التام بالإجراءات الوقائية، تبقى حقيقة أن الجائحة العالمية لفيروس كوفيد-19 تركت آثارا سلبية عميقة على كثير من القطاعات الاقتصادية حول العالم".

وأضاف البيان "بعد مراجعة كافة السيناريوهات المحتملة للحفاظ على مستوى عملياتنا، كان من المحتم علينا اتخاذ قرار بالغ الصعوبة بإنهاء خدمات مجموعة من أعضاء فريقنا".

وتوظف المجموعة الإماراتية نحو 100 ألف شخص. وأعلنت في مارس/آذار الماضي خفض الرواتب الأساسية مؤقتا بنسب تتراوح بين 25% و50% لغالبية العاملين فيها.

وكانت المجموعة توقعت في 10 مايو/أيار مرور 18 شهراً على الأقل قبل أن يعود الطلب على السفر إلى طبيعته.

وكان اتحاد النقل الجوي الدولي توقع الشهر الماضي أن تكون عائدات شركات الطيران بالمنطقة أقل بـ 24.5 مليار دولار من عام 2019.

وأكّدت المنظمة أنّ توقف حركة الطيران يهدد 1.2 مليون وظيفة بالقطاع والقطاعات المرتبطة به في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي نصف الوظائف في مجال الطيران.

المصدر : وكالات