لضمان استمرارية ونجاح مشروعك الجديد.. 5 تحديات عليك مواجهتها
يعد بدء مشروع جديد بمثابة تحدٍ لا ينجح سوى قليل من الأشخاص في التغلب عليه، وفي هذه الحالة هناك الكثير من الأشياء التي يجب إيلاؤها اهتماما كبيرا للمضي قدما في تحقيق المشروع.
وفي تقرير نشرته مجلة "موخيريس دي إمبريساس" الإسبانية، قال الكاتب إيمانول أوليفيه بيرالتا إنه بمجرد البدء يجد رواد الأعمال بانتظارهم قائمة مطولة ببعض التحديات التي يتعين عليهم مواجهتها في إدارة أعمالهم.
واليوم، من أجل ضمان ثروتك، سنتحدث عن بعض الحلول الممكنة لمساعدتك على مواجهة تلك التحديات عند بدء مشروع ما.
مواكبة متطلبات السوق
عند بدء عمل تجاري، فإن أول ما يجب القيام به هو تطبيق المزيج التسويقي لمعرفة سلوك السوق، لذلك سيكون من الضروري إجراء دراسة حول البيئة لفهم كيفية بيع منتجاتك أو خدمتك، ولمن ستقوم ببيعها، مما يعد أمرا أساسيا.
وبينما يستمر المشروع، سنجري معاملات حقيقية ومع عملاء حقيقيين، وهو ما قد يجعلنا نواجه صدمة قوية لأن ما خططنا له يمكن أن يتغير قليلا عندما تصبح التجارب واقعية.
إلى جانب ذلك، تتغير اتجاهات ومتطلبات السوق الحالية باستمرار، علما أننا لم نخطط إلا لما فكرنا فيه في بداية المشروع، وبالتالي، فإن التكيف مع هذا التغيير الجديد الحقيقي يمكن أن يكون أحد التحديات التي يواجهها رواد الأعمال مع تقدم عملهم.
ومن المهم أن تضع في اعتبارك أيضا أنه كلما زادت المنافسة في السوق، زاد اهتمام الشركات والمنافسين بما تقوم به، ويتمثل الحل الأمثل في هذا التحدي في إمكانية قيامك بالمراقبة المستمرة لمعرفة إلى أين يتجه السوق وكيف ستواجهه.
حل المشاكل
ريادة الأعمال طريق مليء بالمكافآت، ولتجربة هذا الإحساس بالسعادة، من الضروري مواجهة بعض العقبات.
يجب أن نعلم أن رجل الأعمال الجديد يواجه الصراعات باستمرار، وهذا ليس أمرا غريبا، فنحن نعمل دائما تحت وطأة التجربة والخطأ، وربما يكون هذا الأمر أحد الأسباب الرئيسية لعدم استمرارية العمل التجاري خلال عامه الأول.
إلى جانب ذلك، وبشكل يومي، تظهر مشاكل وتحديات جديدة وطرق جديدة لحلها، ولكن قبل أن يحدث ذلك، نشعر عادة بأنه لا شيء يسير على ما يرام. ولمواجهة هذه الأحاسيس يوصى بأخذ قسط من الراحة، وينبغي أن تكون هذه الراحة المؤقتة مفيدة في حل المشاكل قبل فوات الأوان.
وفي هذا الصدد، تكمن إحدى طرق حل المشكلات في التركيز على تلك الجوانب التي تضيف قيمة لنمو الشركة، وتحويل التهديدات إلى فرص.
التعاقد مع الموظفين الأوائل
أشار الكاتب إلى أن الجميع يأملون في البداية أن تسير الأمور على ما يرام، وهو ما نريده بمجرد دخولنا بالفعل السوق، ولكن اتضح أنه من دون فريق جيد يمكن أن يذهب كل شيء هباء، لأنه مع وجود العديد من الصعوبات سيكون من المستحيل ضمان بعث المشروع في السوق.
وبالتالي، يمثل توظيف الموظفين الأوائل تحديا آخر يواجهه رجال الأعمال في إدارة أعمالهم، لأن عملية توظيف المواهب البشرية وتحديدها واختيارها هي التي ستقود عملنا إلى النجاح، وتحررنا من العديد من الشكوك.
لذلك، من الضروري أن تسأل نفسك، هل قمت بتوظيف الشخص المناسب؟ ماذا لو كنت مخطئا؟ وبعبارة أخرى، ينبغي الإجابة عن العديد من الأسئلة، وهو ما يثير القلق.
ولتجنب أن تستقطب أولئك الذين لا يضيفون أي قيمة لأهداف عملك، احرص على إنشاء صورة مؤسسية لا تشوبها شائبة، وستتمكن بذلك من جذب المواهب البشرية التي تحتاجها.
تفويض المهام
من الوارد أن يمر صاحب المشروع بوضعية يكون لديه فيها الكثير من الأعمال غير المكتملة، كما أن الانتهاء من إنجاز جميع هذه الأعمال سيستغرق وقتا أطول بكثير من المسموح به.
في هذا الإطار، يعلم المستثمر أنه ينبغي عليه بدء مهام التفويض الفرعي، ولكن في كل مرة يفعل ذلك يحدث خطأ ما ويجب عليه القيام به بنفسه مرة أخرى.
يحدث عادة هذا الأمر يوميا في مشروع جديد أو عمل أو في فريق عمل أيضا؛ لهذا السبب يمكن أن نعتبر أن تفويض المهام قد يكون أحد التحديات الأخرى التي يواجهها رواد الأعمال في إدارة أعمالهم، ولكنه قد يعمل على تخفيف العبء الواقع على عاتقهم قليلا.
من ناحية أخرى، من الممكن أن يقترف صاحب المشروع نفسه، أو حتى أفضل موظف في الفريق، خطأ في إدارة أحد الأمور، ولكن عليك أن تتعلم كيفية التعامل مع أخطاء الآخرين، حيث يعد ارتكاب الخطأ مفتاح نمو الأعمال التجارية، وحين تقع في بعض الهفوات، يمكنك أن تكتشف طرقا وحلولا جديدة. وفي النهاية، سيجعل هذا الأمر شركتك تنمو أكثر.
إدارة التدفق النقدي
يعد التدفق النقدي في الأشهر الأولى للمشروع وطريقة إدارته أحد العيوب الأكثر شيوعا التي يواجهها رائد الأعمال، "كيف أدفع الفواتير إذا تأخرت الوصولات؟ الحسابات المتأخرة تسبب مشكلة". في الأثناء، يجب حل مشكلة دفع الديون وأجور الموظفين.
إذا كان عملك عبارة عن معاملات بين الشركات، فينبغي عليك وضع خطة يمكنك من خلالها طلب دفعة مسبقة، ثم دفعة جديدة بمجرد اكتمال الخدمة.
على الأقل، بهذه الطريقة ستكون أكثر هدوءا لأنه يمكنك التخلص من ديونك أثناء وصول الدفعة الثانية، أو يمكنك تحديد فترة أقصر لإجراء الدفعات، أي إذا كنت قد حددت في الأصل فترة ثلاثين يوما، فقم الآن بخفضها إلى 15 يوما، أو ربما أقل، وسيعتمد ذلك على الطريقة التي تدير بها التدفق النقدي.
في كلتا الحالتين، يكمن الحل الصحيح في بقائك على اطلاع دائم بالحسابات، لذا ابحث عن الموعد النهائي للدفع قبل سوء التعامل مع التدفق النقدي لعملك.