تخفيضات عالمية لإنتاج النفط.. كم ومن سيقلص؟ وكيف سيحدث ذلك؟

من المتوقع أن يخفض منتجو النفط العالميون بقيادة أوبك الإنتاج بحوالي 20 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل 20% تقريبا من الإمدادات اليومية العالمية، وهو ما سيتم من خلال مزيج من تخفيضات جرى التعهد بها وتراجعات إنتاجية بسبب ضعف النشاط الاقتصادي ومشتريات إلى الاحتياطات النفطية.

من الذي يقلص إنتاج النفط؟
تقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية إلى جانب حلفاء، من بينهم روسيا، الإنتاج بنحو 9.7 ملايين برميل يوميا. وتعرف هذه المجموعة بأوبك بلس.

وينضم إلى دول أوبك بلس منتجو نفط كبار آخرون سيقومون بتخفيضات، وكثير منهم نادرا ما تحكموا في الإنتاج على المستوى المحلي.

ويقول عدد من تلك الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، إن تخفيضاتهم اقتصادية في طبيعتها، إذ يقلص المنتجون من القطاع الخاص الإنتاج على خلفية نزول الأسعار بنسبة 50% في 2020.

وأعلن آخرون أيضا عن تخفيضات، بما في ذلك البرازيل التي تخفض شركتها بتروبراس المملوكة للدولة الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا.

متى بدأت أوبك بلس خفض الإنتاج؟
تضم منظمة الأوبك السعودية والعراق ودولة الإمارات العربية ودولا أخرى، وتشكل نحو ثلث الإمدادات العالمية من النفط. وتعرف إلى جانب روسيا وكزاخستان ودول أخرى بأوبك بلس.

وفي أواخر 2016، اتفقت المجموعة على خفض الإنتاج لمنع الأسعار من الانخفاض بشكل حاد في ظل صعود إنتاج النفط الصخري الأميركي إلى مستويات قياسية، وهو ما رفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف لتصبح أكبر منتج في العالم.

وكان الاتفاق لخفض قدره 1.7 مليون برميل يوميا، كان آنذاك أعمق تخفيض تنفذه المجموعة. ومنذ ذلك الحين، جددت المجموعة ذلك التخفيض ونفذت تخفيضات إضافية لرفع الأسعار.

ماذا حدث في مارس/آذار؟
لم يتسن للسعودية وروسيا، أكبر منتجيْن في مجموعة أوبك بلس، الاتفاق على خفض الإنتاج مع تفاقم جائحة فيروس كورونا.

في مقابل ذلك، ألغيا الاتفاق ورفعت السعودية إنتاجها إلى حوالي 12 مليون برميل يوميا، وهو ما أدى إلى زيادة الصادرات وخفض الأسعار. ودفع ذلك أسعار خام القياس العالمي برنت للهبوط إلى نحو 23 دولارا للبرميل.

طرق أخرى لخفض المخزونات
يقول عدد من كبرى الدول المستهلكة للنفط إنها ستبدأ شراء النفط من أجل احتياطاتها الإستراتيجية، وهو ما يساعد في سحب بعض الإمدادات من السوق.

ما التوقعات للإمدادات حول العالم؟
يعتقد أغلب المحللين أنه من دون تخفيضات الإنتاج، ستهوي أسعار النفط بشكل أكبر وستمتلئ المخزونات في غضون أسابيع. وفي ظل هذا الاتفاق، لا يزال ذلك محتمل الحدوث، لكن بوتيرة أبطأ.

المصدر : رويترز