كورونا يبعثر الأوراق.. السعودية تفشل بإقناع روسيا لزيادة خفض إنتاج النفط

The logo of the Organization of the Petroleum Exporting Countries (OPEC) is seen inside their headquarters in Vienna, Austria December 7, 2018. REUTERS/Leonhard Foeger
السعودية وأعضاء آخرون بأوبك يسعون لكسب دعم روسيا لمزيد من خفض إنتاج النفط (رويترز)

قال مصدر بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن لجنة -تضم بضعة وزراء من الدول الأعضاء وروسيا ومنتجين آخرين- فشلت اليوم الأربعاء في الوصول إلى اتفاق بشأن تخفيضات إضافية في إنتاج الخام لدعم الأسعار.

يأتي ذلك في وقت كتب صحفي في وول ستريت جورنال على تويتر اليوم -نقلا عن مصادر- أن موسكو تعارض خطة سعودية لزيادة تخفيضات إنتاج "أوبك بلس" بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.

ونقلت رويترز عن المصدر قوله إن موسكو -التي ترفض تخفيضات إضافية تساندها الرياض وعواصم أخرى- اقترحت الإبقاء على التخفيضات الحالية لمجموعة "أوبك بلس" حتى نهاية الربع الثاني من العام، في حين يريد بعض أعضاء أوبك تخفيضات إضافية تتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا.

وغادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك -الذي عقد محادثات مع نظيره السعودي في وقت سابق اليوم- اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات.

وفي وقت سابق، قالت موسكو إنها ربما ترغب في تمديد التخفيضات القائمة -التي ينتهي أجلها في مارس/آذار الحالي- لكنها قد تجد صعوبة في المشاركة بتخفيضات أكبر.

وكانت السعودية وأعضاء آخرون بأوبك يرغبون في كسب دعم روسيا للانضمام إليهم في تخفيضات كبيرة إضافية لإنتاج النفط، لتعزيز الأسعار التي تراجعت 20% هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويوم الثلاثاء أوصت لجنة فنية مكونة من ممثلين لدول أعضاء بأوبك وروسيا ومنتجين آخرين بخفض الإنتاج بما يتراوح بين ستمئة ألف ومليون برميل يوميا خلال الربع الثاني فقط.

كما أوصت بتمديد أجل التخفيضات الحالية لمجموعة "أوبك بلس" التي تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2020.

وقال مصدر بأوبك في وقت سابق إن المنظمة "تأمل في خفض أكثر من مليون برميل، لكن التحدي لا يزال هو روسيا".

وأشار وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم إلى أن موسكو ستقاوم أي خفض بالإنتاج "حتى اللحظة الأخيرة".

إعلان

لكن مصادر قالت لرويترز الشهر الجاري إن دول أوبك قد تقر تخفيضات أكبر حتى من دون روسيا.

ويُعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنعقد اليوم جزءا من عملية وضع توصيات للاجتماع الأوسع لوزراء أوبك الخميس واجتماع وزراء "أوبك بلس" الجمعة.

ولم تكن التخفيضات الحالية كافية لمواجهة تأثير فيروس كورونا المستجد على الصين (أكبر مستورد للنفط) وعلى الاقتصاد العالمي، إذ تعطلت المصانع وتقلصت حركة السفر الدولية وتباطأت أنشطة أخرى، الأمر الذي يحد من الطلب على النفط.

وكان سعر خام برنت القياسي قد بلغ حوالي 52 دولارا للبرميل اليوم، وهو مستوى ستواجه عنده الكثير من دول أوبك صعوبة لتحقيق توازن بميزانياتها رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن السعر الحالي مقبول.

المصدر: رويترز

إعلان