قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة نفط طرابلس مصطفى صنع الله إن إنتاج ليبيا من النفط سيتراجع خلال أيام إلى أدنى مستوى له منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن خسائر الاقتصاد الليبي الناتجة عن إغلاق المنشآت النفطية من قبل مؤيدين للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في 17 يناير/كانون الثاني الماضي بلغت نحو مليار دولار.
وأوضحت المؤسسة في بيان أول أمس الثلاثاء أن إنتاج النفط الخام في البلاد تراجع من 1.2 مليون إلى 187 ألف برميل يوميا، أي بنسبة 80%.
وأضافت أن خسائر الاقتصاد الليبي منذ 18 يناير/كانون الثاني الماضي وحتى 3 فبراير/شباط الحالي بلغت 931 مليون دولار، وأشارت إلى أن فاقد الإنتاج عن الفترة ذاتها بلغ 14.5 مليون برميل.
وجددت المؤسسة الوطنية للنفط دعوتها إلى فتح المنشآت النفطية، مشيرة إلى أن احتياطي وقود الديزل في بعض المناطق لم يعد يكفي إلا لأيام عدة، وفق البيان.
وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله توقع انخفاض الإنتاج الليبي إلى 72 ألف برميل خلال أيام.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الماضي أغلق موالون لحفتر ميناء الزويتينة (شرق) بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وذلك قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى، مما دفع مؤسسة النفط لإعلان حالة القوة القاهرة فيها.
يأتي ذلك في وقت قالت مجموعة الطاقة النمساوية (أو إم في) اليوم الخميس إنها لا تستطيع توقع موعد استئناف الإنتاج في ليبيا.
وبلغت إيرادات ليبيا من النفط نحو 20.3 مليار دولار خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي وفق إحصائية حديثة لمصرف ليبيا المركزي.
وسبق أن حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أن تعطيل إنتاج النفط ستكون له عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي يعتمد كليا على التدفق الدائم للنفط، كما ستكون له تداعياته الهائلة التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلا في البلاد.
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق، مما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.