معلومات ونصائح.. كيف تستثمر في الأسهم من منزلك؟
يمكن للبورصة أن تكون منجم ذهب بالنسبة للمستثمرين، إذ إنه إذا كنت بارعا في المضاربة عبر الإنترنت فإنك سوف تقتنص الفرص الجيدة وتحسن أخذ القرارات.
وتقول مجلة "إمبرندياندو إيستورياس" الإسبانية إنه بفضل الإنترنت أصبح تقييم سوق المال أمرا في غاية السهولة، فأثناء جلوسك في منزلك يمكنك من خلال الهاتف الذكي الاستثمار في البورصة عبر الإنترنت، وشراء الأسهم دون القيام بجهد يذكر، ومتابعة نشاط الشركات وارتفاع وانخفاض الأسعار، وهنالك العديد من تطبيقات الهاتف والمواقع التي تقدم هذه الخدمات.
لكن رغم أن الاستثمار في الأسهم عبر الإنترنت أمر سهل فإن كسب الأرباح ليس دائما أمرا مضمونا.
ولا يخفى على أحد أن سوق الأسهم هو مجال يتسم بالتعقيد والتقلب والغموض، وذلك بسبب الخطورة التي تواجهها الاستثمارات، خاصة مع العولمة ووجود الإنترنت، حيث أصبحت حركة الأسعار والأسهم تتغير بشكل أسرع.
ولهذا، فإن كل من يريد الاستثمار في البورصة يحتاج لأن يفهم هذا المجال ويتعلم أسسه، ليكون قادرا على كسب أرباح من استثماراته.
وقدمت المجلة تحليلا لما يجب أخذه في الحسبان عند الاستثمار في البورصة عبر الإنترنت، مثل المفاهيم والقواعد الأساسية التي يجب معرفتها، إلى جانب بعض النصائح بشأن استثمار المال.
ما هي البورصة؟
البورصة أو سوق الأسهم هي من العبارات المستخدمة يوميا للحديث عن المكان الذي يتم فيه بيع وشراء مختلف أنواع الأصول، مثل الأسهم والسندات والمشتقات المالية.
الاستثمار في البورصة عبر الإنترنت
في ظل ارتفاع شعبية شبكة الإنترنت وتطورها السريع فإن الأمر كان مسألة وقت فقط، قبل أن تنتقل أسواق المال والبورصات بشكل كامل للاعتماد على الشبكة العنكبوتية.
واليوم، يعتبر البيع والتفاوض عبر الإنترنت من أكثر الطرق ربحية في ظل الخيارات المتنوعة المتاحة، وذلك بفضل تعدد المنصات والوسطاء والمستشارين المتوفرين على الشبكة.
ولهذا، فإن قطاع تداول الأسهم عبر الإنترنت يشهد نموا سريعا، والآلاف من الناس يحاولون كل يوم تعلم كيفية إدارة أموالهم.
كيف تستخدم المحفظة الإلكترونية؟
في العادة عندما تشتري أسهما فإنك تصبح مساهما في الشركة، وهو ما يعني أنك تمتلك جزءا منها، وإذا تزايدت أرباح الشركة فإن نصيبك من الأرباح سوف يرتفع، والعكس بالعكس.
وإلى جانب هذا الشرح المبسط فإن الأمر المهم الذي يجب تذكره دائما هو أن هنالك العديد من خيارات الاستثمار والمتاجرة، مثل الأسهم والسندات وحتى العملة المشفرة.
والاستثمار في البورصة عبر الإنترنت يعتمد نفس المبادئ في الاستثمار التقليدي، ولكنه يختلف فقط في الوسائل المستخدمة، إذ إنه في الفضاء الافتراضي يجب القيام بالتحويلات بالاعتماد على وكلاء يسمون "سماسرة الإنترنت" الذين يلعبون دور الوساطة وينفذون المبادلة.
ومن مزايا الاستثمار بهذا الشكل هو أنك لا تحتاج إلى أن تكون في مكان محدد للقيام بعملية البيع أو الشراء، ولا يهم ما إذا كنت في منزلك أو في الشاطئ أو في العمل.
سماسرة الإنترنت
تقول المجلة إن هؤلاء السماسرة يمثلون الوسيلة للدخول إلى سوق الأسهم والاستثمار فيه، إذ إن كل شخص يقرر وضع أمواله في مجموعة من الأسهم يمكنه القيام بهذا الأمر عبر وسطاء.
وهؤلاء هم في الواقع الطرف الذي يسمح لك بالاستثمار عبر الإنترنت، فهم يمكنونك من الدخول إلى الأسواق المالية، والاستثمار في أي شركة مدرجة في البورصة في أنحاء العالم، أو في سوق الأوراق المالية المحلية.
وقد يكون هؤلاء الوكلاء أو السماسرة موقعا إلكترونيا أو تطبيق هاتف أو بنوكا تلعب دور الوساطة، وهي لا تساعد فقط في القيام بالتحويلات المالية، بل أيضا متابعة أداء الأسهم وقيمتها السوقية.
حتى تبيع وتشتري الأسهم من منزلك فإنك تحتاج لفتح حساب في إحدى منصات التداول التي تشعر فيها بالأمان، وسوف تحصل في البداية على اسم المستخدم وكلمة السر وكلمة سر أخرى خاصة بإنجاز عمليات التحويل.
عرضت المجلة مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها من أجل توخي الحذر والقيام بالمضاربة بشكل احترافي:
1- حدد المخاطرة التي أنت مستعد للقيام بها.
2- في البداية توجه نحو الصفقات البسيطة، وابتعد عن المجالات التي لا خبرة لك فيها، مثل شراء العملات الرقمية.
3- إذا قررت الاستثمار في البورصة عبر الإنترنت فإنه يجب عليك أن تستمر في القيام بذلك حتى تحقيق أهدافك، فهذا المجال مثل كل الأعمال الأخرى يحتاج للجهد والمثابرة والاهتمام.
4- اتخذ قراراتك بناء على الحقائق وليس الشائعات والتوقعات.
5- إذا تراجع سعر الأسهم فضع حدودا للخسارة التي يمكنك قبولها، وإذا تجاوزت ذلك الحد فسارع إلى بيعها.
6- يجب عليك أن تحدد منذ البداية الأرباح التي تطمح لجنيها، والأشياء التي تريد المتاجرة بها، فالعواطف وتقلب المواقف هما العدو الأول لك، كما أن الجشع والسعي للربح السريع والخيالي سيقودانك للفشل.