الدولار عند أدنى مستوى منذ عامين ونصف العام بفعل آمال اللقاح والتحفيز الاقتصادي

BATH, ENGLAND - OCTOBER 13: In this photo illustration, the new £10 note is seen alongside euro notes and US dollar bills on October 13, 2017 in Bath, England. Currency experts have warned that as the uncertainty surrounding Brexit continues, the value of the British pound, which has remained depressed against the US dollar and the euro since the UK voted to leave in the EU referendum, is likely to fluctuate. (Photo Illustration by Matt Cardy/Getty Images)
اليورو ارتفع أمام العملة الأميركية ليستقر عند 1.2119 دولار (غيتي إيميجز)

نزل الدولار اليوم ،الخميس، لأدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام مقابل سلة من العملات، في وقت يراهن المستثمرون على أن المزيد من التحفيز الاقتصادي من واشنطن، وتوقع البدء بتوزيع لقاحات كوفيد-19 سيدعمان الأصول عالية المخاطر.

وبينما أخفق المشرعون الأميركيون في التوصل إلى اتفاق بشأن مساعدات جديدة للتخفيف عن الاقتصاد، الذي تعصف به الجائحة، فإن هناك مؤشرات أولية على أن اقتراحا بقيمة 908 مليارات دولار يحظى بموافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي قد يكسب قوة دفع.

ويتوقع المستثمرون أن يتوصل المشرعون إلى اتفاق في نهاية المطاف، إذ يواجه الحزبان أيضا موعدا نهائيا في 11 ديسمبر/كانون الأول لتمرير ميزانية بقيمة 1.4 تريليون دولار أو المخاطرة بتوقف عمل الحكومة.

وانخفض مؤشر الدولار لأدنى مستوى منذ عامين ونصف العام عند 90.948 نقطة، واستقر في أحدث تعاملات عند 90.992 نقطة.

وقال يوجيرو جوتو رئيس الإستراتيجيات لدى "نومورا" (NOMURA) للأوراق المالية "بريطانيا بدأت التحصين ومن المتوقع أن تفعل الولايات المتحدة ذلك في الأسابيع المقبلة، بينما يبدو أن الإصابات بفيروس كورونا قد بلغت ذروتها في أوروبا، ويمكن أن يقال المثل على الولايات المتحدة أيضا".

وأضاف "كل ذلك يخفف المخاوف بشأن أن التعافي الاقتصادي يفقد الزخم".

تزامن هذا التفاؤل مع بيانات مخيبة للتوقعات للوظائف الأميركية لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، وقد ساهم ذلك في دعم اليورو على الرغم من توقعات واسعة النطاق بأن البنك المركزي الأوروبي سيحسن تيسيره الكمي الأسبوع المقبل.

وزادت وظائف القطاع الخاص 307 آلاف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب تقرير مؤسسة "إيه دي بي" (ADP)، بينما توقع الاقتصاديون زيادة 410 آلاف.

انتعاش العملات أمام الورقة الخضراء

وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة قليلا إلى 1.2119 دولار، لتلامس أعلى مستوياتها منذ أواخر أبريل/نيسان 2018.

وتراجعت العملة الأميركية مقابل معظم العملات الأخرى، ما عدا الين الياباني الذي يُعتبر ملاذا آمنا، إذ تمسك الدولار بارتفاعه مقابل العملة اليابانية عند 104.47 ينات.

وجرى تداول الدولار الأسترالي عند 0.7409 دولار أميركي، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 26 شهرا في الجلسة السابقة، بعد أن أظهرت بيانات أن اقتصاد أستراليا انتعش بأكثر من المتوقع في الربع الثالث.

كما جرى تداول اليوان الصيني في التعاملات الخارجية عند 6.5478 للدولار قرب أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام، الذي لامسه الشهر الماضي، محافظا بذلك على قوته بفعل توقعات بأن البيت الأبيض في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، سيكون عاملا مواتيا على نحو أكبر لنمو اقتصاد الصين.

واستقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى له في 3 أشهر، وسجل في أحدث تداولات 1.3387 بعد تعاملات متقلبة أمس، الأربعاء، إذ تترقب الأسواق ما إذا كانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيستطيعان التوصل إلى اتفاق تجاري.

وانخفضت بتكوين 1% إلى 19 ألفا و43 دولارا؛ لكنها تظل قرب مستواها القياسي المرتفع البالغ 19 ألفا و918 دولارا، الذي بلغته في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

المصدر : رويترز