بلومبيرغ: حصص النفط وراء التوتر السعودي الإماراتي

A 3D printed oil pump jack is seen in front of displayed Opec logo in this illustration picture, April 14, 2020. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration
أوبك وحلفاؤها عززت أسعار النفط باتفاق تاريخي لخفض الإمدادات لتعويض تأثير وباء كورونا على الطلب (رويترز)

تصاعد التوتر بين الإمارات من جهة، والسعودية وروسيا من جهة أخرى، منذ أواخر الصيف الماضي، عندما زادت أبو ظبي إنتاجها فوق حصتها في أوبك (OPEC) مما دفع جارتها إلى التحذير الشديد، وفق ما أوردته اليوم الخميس، وكالة أنباء بلومبيرغ.

وذكرت الوكالة أن هذا التوتر النادر الحدوث بين البلدين الخليجيين والحليفين المقربين، دفع مسؤولين للقول إن الإمارات أصبحت تفكر جديا في الانسحاب من تحالف أوبك بلس (+OPEC).

ويعود الخلاف، إلى مطالبات متكررة للإمارات بضرورة التزام كافة المنتجين بحصصهم في خفض الإنتاج منذ بداية الاتفاق في مايو/أيار الماضي، إلا أن عدم الالتزام دفعها لزيادة إنتاجها.

لكن الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، رئيس لجنة مراقبة خفض الإنتاج، أعرب عن امتنانه وشكره للإمارات، ودورها المحوري في نجاح اتفاقية أوبك بلس، وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات.

وتقول بلومبيرغ، إن المسؤولين الإماراتيين لم يعطوا أية إشارة علنية إلى أنهم يناقشون عضويتهم في أوبك بلس، لكنهم يرون أن حصص خفض الإنتاج تمت على أسس غير عادلة.

لحظة حساسة

يأتي ذلك، في لحظة حساسة بالنسبة لأوبك بلس التي عززت أسعار النفط باتفاق تاريخي لخفض الإمدادات لتعويض تأثير وباء كورونا على الطلب؛ في حين ستؤدي أية علامات على حدوث تصدعات في التحالف إلى تقويض السوق الهشة بالفعل.

وتنتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل المرحلة الثانية من اتفاق خفض الإنتاج، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/آب الماضي بخفض 7.7 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع المرحلة الأولى التي بدأت في مايو/أيار 2020، وشهدت خفضا بـ 9.7 ملايين برميل يوميا.

وتبدأ المرحلة الثالثة مطلع 2021، بتقليص الخفض إلى 5.7 ملايين برميل يوميا حتى أبريل/نيسان 2022.

وحتى الآن، أشارت الرياض وموسكو إلى أنهما على استعداد لتمديد المرحلة الثانية من اتفاق خفض الإنتاج حتى الربع الأول من 2021، مع استمرار الوباء في استنزاف الطلب، شريطة موافقة جميع الأعضاء.

 رد إماراتي

وقالت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أمس الأربعاء، عبر حسابها على موقع تويتر، إن التزام البلاد باتفاق "أوبك بلس" سجل 126% في أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضحت الوزارة أن البلاد قلصت إنتاجها بمقدار 153 ألف برميل يوميا خلال الشهر ذاته. وخفضت الإمارات الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول لتعويض زيادة تم تسجيلها في أغسطس/آب المنصرم.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم الخميس إن بلده كان دوما عضوا ملتزما في مجموعة أوبك، وأبدى ذلك عبر التزامه باتفاق أوبك بلس الراهن لخفض إمدادات النفط، وفق ما ذكرت رويترز.

المصدر : وكالات