ترامب أهم المشاركين.. ماذا تعرف عن منتدى دافوس الاقتصادي العالمي؟

U.S. President Donald Trump attends the World Economic Forum (WEF) annual meeting in Davos, Switzerland January 26, 2018. REUTERS/Carlos Barria TPX IMAGES OF THE DAY
حضور ترامب سيكون محط أنظار الصحافة العالمية خاصة في ظل الأحداث المتصاعدة الأسابيع الماضية والأزمة مع إيران (رويترز-أرشيف)

تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى دافوس 2020، وتتجه الأنظار لهذا الحدث الاقتصادي الذي يعد من بين الأهم عالميا، ويحظى بمتابعة كبيرة من المسؤولين ورجال الأعمال والصحافة والرأي العام؛ نظرا لأهمية المواضيع التي سيعالحها وثقل الأسماء المشاركة.

وفي هذا المقال -الذي نشرته صحيفة "ماني" الإيطالية- قدمت الصحفية كريستيانا كالياردوتشي مجموعة من المعلومات حول "دافوس" ونشأته وما يمثله لقادة العالم، خاصة أنه فرصة مهمة لمناقشة المسائل الشائكة.

ما هو؟
دافوس في الواقع اسم مدينة سويسرية صغيرة يعيش فيها 11 ألف ساكن، وهي منتجع تزلج صغير في جبال الألب، وقد باتت مشهورة في كافة أنحاء العالم لأنها تحتضن المنتدى الاقتصادي العالمي كل عام.

تأسس عام 1971 بجهود عالم الاقتصاد الألماني كلاوس شواب، بالاعتماد على منظمة غير حكومية نجحت في تجميع الشركات والقادة والعديد من الشخصيات المؤثرة في العالم، على طاولة واحدة للنقاش.

ويعتبر المنتدى اليوم فرصة لمناقشة المواضيع التي تشغل المجتمع الدولي، وقد اكتسب هذا الحدث تسميته الحالية عام 1987، وقد دخلت التسمية عام 2015 رسميا لائحة المنظمات الدولية.

ما التطلعات؟
سينطلق "دافوس 2020" اليوم الثلاثاء ويستمر أربعة أيام، ويناقش فيه المشاركون قضايا اقتصادية ومواضيع أخرى تتعلق بالمناخ والبيئة.

وكل عام، يتم اختيار موضوع للمنتدى، وهو سيكون هذا العام حول "التنمية المستدامة" تحت شعار "من أجل عالم متماسك ومستدام".

تحديات هائلة
يخشى مراقبون أن يشكل المنتدى مجددا ساحة لإبراز الخلافات بين الشرق والغرب، وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبين رجال الأعمال والنشطاء الساعين إلى التصدي للمخاطر الداهمة التي تحدق بالعالم مع مطلع العقد الثالث للقرن 21.

فعلاوة على قضايا المناخ والبيئة، سيطغى على المنتدى خطر اندلاع نزاع بين الولايات المتحدة وإيران، مع تصاعد التوتر إثر الضربة الأميركية التي قُتل فيها قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

ومع ترؤس هان جينغ نائب رئيس الوزراء الصيني وفد بلاده إلى المنتدى، ستُسلط الأضواء على النزاع التجاري القائم بين بكين وواشنطن، على الرغم من التوصل هذا الأسبوع لاتفاق هدنة بعد عامين من التوتر.

وستكون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أورسولا فان دير لايين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبرز شخصيتين من الاتحاد الأوروبي تشاركان، وقد يبرز حضورهما الخلافات القائمة بين أوروبا والولايات المتحدة حول ملفات أساسية.

‪الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ ستكون بدائرة الاهتمام‬ (غيتي)
‪الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ ستكون بدائرة الاهتمام‬ (غيتي)


أبرز المشاركين

عرضت الكاتبة قائمة من أشهر الشخصيات العالمية التي ستحضر المنتدى منهم:

– رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين

– رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب

– غريتا ثونبيرغ الناشطة المدافعة عن المناخ

– رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

– رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد

– مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا

– وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين

– المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

– جورج سوروس المستثمر ورئيس صندوق سوروس لإدارة الاستثمارات

ومن الواضح أن أبرز الحاضرين سيكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وقع منذ أيام الجزء الأول من الاتفاق التجاري مع الصين، وقد غاب عن المنتدى خلال العام الماضي بسبب أزمة الإغلاق الفيدرالي بالولايات المتحدة.

وخلال هذا العام، سيكون حضور ترامب محط أنظار الصحافة العالمية، خاصة في ظل الأحداث المتصاعدة الأسابيع الماضية والأزمة مع إيران.

في دائرة الضوء
ستكون ثونبيرغ أيضا في دائرة الضوء، وهو الظهور الثاني لهذه المراهقة السويدية التي اتخذت من حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ قضيتها الأساسية.

وقد قالت الجمعة الماضية في كلمة أمام آلاف المحتجين بمدينة لوزان السويسرية إن حركة الإضراب المناخية العالمية التي بدأت عام 2018 كانت "مجرد بداية". وتم اختيارها شخصية العام بمجلة تايم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتشدد الناشطة السويدية على مدى "جنونية" مواصلة الاستثمار بالوقود الأحفوري في وقت تسلط الكوارث الكبرى التي يشهدها العالم على غرار حرائق أستراليا الضوء على التداعيات السلبية لارتفاع درجات الحرارة. 

المصدر : الصحافة الإيطالية + وكالات