فقدت الصدارة لصالح إيرباص.. أسوأ أداء لبوينغ الأميركية في عقود

The Boeing logo is pictured at the Latin American Business Aviation Conference & Exhibition fair (LABACE) at Congonhas Airport in Sao Paulo, Brazil August 14, 2018. Picture taken August 14, 2018. REUTERS/Paulo Whitaker
بوينغ قالت إن التسليمات انخفضت 53% إلى 380 طائرة على مدى العام الماضي (رويترز)

أعلنت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات يوم الثلاثاء عن أسوأ صافي طلبيات سنوي لها خلال عقود، وأدنى أرقامها لتسليمات الطائرات في 11 عاما، مع تراجعها كثيرا عن منافستها الرئيسية إيرباص جراء وقف تشغيل الطائرة 737 ماكس.

وقالت بوينغ -ومقرها شيكاغو- إنها تلقت، في ضوء الإلغاءات والتغييرات على طلبيات سابقة، ما لا يزيد على 54 طلبية طائرات جديدة في 2019، وسلمت أقل من نصف العدد الذي سلمته قبل عام، لتفقد الصدارة لصالح منافستها الأوروبية للمرة الأولى في ثماني سنوات.

وهوى إجمالي الطلبيات 77% إلى 246 في 2019. وبعد تعديل محاسبي في ضوء طلبيات السنوات السابقة المستبعد الآن تسليمها، قالت بوينغ إن صافي إجمالي طلبيات العام يكون قد هوى إلى سالب 87 طائرة.

وقالت الشركة إن عملاء لم تسمهم ألغوا طلبيات لثلاث طائرات 787-9 في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإن عميلا آخر ألغى طلبية لطائرة 787-8.

وبعد عشرة أشهر من منع تحليق الطراز ماكس عقب حادثي تحطم داميتين من المعتقد أنهما نتجا عن خلل في أنظمة الطائرة، ما زال لدى بوينغ دفتر طلبيات لأكثر من 5400 طائرة من الطراز التجاري المخصص للرحلات المتوسطة والقصيرة.

إيرباص
وبالمقارنة، قالت إيرباص في وقت سابق هذا الشهر إنها تلقت 768 طلبية صافية العام الماضي بعد الإلغاءات، وإنها سلمت عددا قياسيا بلغ 863 طائرة.

وصرحت بوينغ الثلاثاء بأن التسليمات انخفضت 53% إلى 380 طائرة على مدى العام الماضي بأكمله، حيث حال وقف تشغيل ماكس دون تسليم طائرات إلى العملاء، مما أجبرها على وقف الإنتاج في وقت سابق من الشهر.

ويحصل صناع الطائرات على معظم إيراداتهم عند تسليم الطائرات -وذلك بعد خصم أي مدفوعات مرحلية جرت بالفعل- مما يزيد أهمية التسليمات بالنسبة لأوضاعهم المالية.

ويقدر المحللون أن بوينغ تخسر حوالي مليار دولار شهريا بسبب منع التحليق.

وأعلنت الشركة عن تدفق نقدي حر سلبي بنحو ثلاثة مليارات دولار في الربع الثالث من 2019. وتصدر أرقام الربع الرابع يوم 29 يناير/كانون الثاني.

وانفصلت بوينغ عن رئيسها التنفيذي دنيس مولينبرغ الشهر الماضي عندما ظهر عجزه عن تحقيق انفراجة لحل الأزمة.

وما زالت الشركة تعمل على إصلاح الطائرة ماكس، ومن غير الواضح متى قد تحصل على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية لإعادتها إلى الخدمة، مما يثير قلق المحللين والمستثمرين بشأن فرصها في 2020.

تداعيات
قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين الأحد الماضي إن المشاكل بشركة بوينغ يمكن أن تقلص الناتج المحلي الإجمالي بحوالي نصف نقطة، لكن النمو الاقتصادي سيظل عند حوالي 2.5%.

وانخفضت القيمة السوقية للشركة الأميركية أكثر من 50 مليار دولار، في أعقاب حظر تحليق طائرة بوينغ ماكس 737.

المصدر : الألمانية + رويترز