بعد نجاح مزرعة فرينة.. هل تحقق غزة الاكتفاء الذاتي من الزعتر؟
حنين ياسين-غزة
ويقول المزارع إبراهيم فرينة للجزيرة نت "فكرت في زراعة الزعتر قبل نحو ثلاث سنوات، وبدأت حينها زراعة ثلاثة آلاف متر مربع، وحققت نجاحا كبيرا، وقمت في الموسم التالي بزراعة 15 ألف متر مربع".
ويضيف "كان الإنتاج في الموسم الماضي وفيرا وتميز بجودة عالية، فقررت خلال الموسم الحالي زراعة أكثر من خمسين ألف متر مربع لتكون أكبر مساحة أرض مزروعة بالزعتر في قطاع غزة".
واستعان المزارع الغزي بمهندسين زراعيين، واستند إلى معايير وإرشادات علمية عالمية لزراعة أرضه بنبات الزعتر، مما ساهم في نجاح تجربته التي يطمح إلى تطويرها خلال المواسم المقبلة.
الاكتفاء الذاتي
يقول فرينة "سنعمل خلال المواسم المقبلة على توسيع المساحة المزروعة بالزعتر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في غزة، والاتجاه نحو تصدير الإنتاج إلى الأسواق الخارجية سواء العربية أو الأوروبية".
واعترضت المزارع الغزي مجموعة من العقبات في تجربته، بسبب ملوحة المياه في منطقة شمالي القطاع وشح الأسمدة العضوية التي تحتاجها زراعة الزعتر، إذ لا يمكن استخدام الأسمدة الكيميائية فيها.
ويعمل فرينة على تجفيف محصول الزعتر للموسم الحالي وبيعه في السوق المحلي، ليستخدم في الصناعات المختلفة سواء الأدوية العشبية أو الأغذية، ويقوم بطحن قسط منها لاستخدامه في الطبخ.
وينتج كل 1000 متر مربع من الأرض نحو 200 كيلوغرام من الزعتر المجفف في الموسم الواحد، بما يعادل عشرة أطنان سنويا، ويباع الكيلوغرام الواحد في أسواق القطاع بنحو خمسة دولارات.
جودة عالية
واعتبر مدير مديرية الزراعة في شمالي القطاع أدهم البسيوني تجربة أرض فرينة واحدة من أنجح التجارب الزراعية في قطاع غزة، ويقول "هناك إقبال كبير على منتج الزعتر في القطاع وتجربة زراعة مساحة كبيرة من الأرض من النبات كانت مبادرة متميزة على طريق الوصول نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المنتج".
ويشير إلى أن إجمال المساحة المزروعة بالزعتر في القطاع تصل حاليا إلى مئة ألف متر، وأن هناك فرصة لزيادة هذه المساحة في المواسم المقبلة، موضحا أن ما يميز زراعة نبات الزعتر أنه من المحاصيل التي تتحمل الظروف الجوية القاسية ويمكن زراعته في المساحات الفارغة بين الأشجار.
ويضيف أن إنتاج الزعتر في مزارع غزة يمتاز بالجودة العالية، وأنه يحظى بفرص التصدير عندما يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواسم المقبلة.