قال تقرير لموقع ستراتفور الأميركي إنه كلما طالت الحرب في ليبيا، زاد احتمال أن يعزز اللواء المتقاعد خليفة حفتر نفوذه على قطاع النفط، مما يضع صادرات النفط الليبية بوضع هش.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا في بيان نشر في ساعة متأخرة من يوم أمس السبت حالة القوة القاهرة (طوارئ) وتوقف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية (غرب) نتيجة توقف الإنتاج في حقل الشرارة النفطي (جنوب)، وذلك بسبب تعرضه لأعمال تخريبية.
وأضافت المؤسسة أن الإغلاق تسبب في خسارة ما يناهز 290 ألف برميل من الإنتاج اليومي بقيمة 19 مليون دولار، وأن الخزانة العامة ستتكبد تأمين احتياجات السوق المحلي من المحروقات نتيجة استمرار توقف المصفاة، موضحة أن الإنتاج بحقل الفيل -يقع على مقربة من حقل الشرارة- لم يتأثر.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن الأنشطة الإجرامية أجبرت المؤسسة على إعلان حالة القوة القاهرة، وإن مثل هذه المحاولات المتعمدة والرامية إلى تخريب خطوط الأنابيب وعرقلة عمليات الإنتاج لا تضر فقط بالإيرادات الوطنية، بل تتسبب أيضا في عرقلة إمداد المواطنين بالطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن موظفي الأمن والمهندسين التابعين للمؤسسة ولشركة أكاكوس للعمليات النفطية يحققون في هذا الحادث، وأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لاستئناف عمليات الإنتاج وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وقال صنع الله إن المؤسسة تتعهد بتعقب الذين يقفون وراء هذا الفعل المشين وملاحقتهم جنائيا، وذلك بالتعاون مع السلطات المختصة.