579 مليون دولار خسائر الشركات الصينية بسبب وقف تحليق بيونغ 737 ماكس
قالت رابطة النقل الجوي الصينية (كاتا) اليوم الجمعة إن خسائر شركات الطيران الصينية ستبلغ نحو أربعة مليارات يوان (579.32 مليون دولار) بنهاية يونيو/حزيران، بسبب وقف تحليق طائرات بوينغ 737 ماكس، وفقا لتقديراتها.
كانت الصين أول دولة تعلق استخدام هذا الطراز قبل شهرين، بعد حادث تحطم طائرة من ذلك الطراز في إثيوبيا، وأسفر عن مقتل 157 شخصا في مارس/آذار الماضي، وهو ثاني حادث من نوعه لأحدث طائرات بوينغ.
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، طلبت أكبر شركات الطيران الصينية رسميا من شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات تعويضها عن الخسائر الناجمة عن وقف تحليق طائرات 737 ماكس وتأجيل تسليمات للطائرة.
وقالت كاتا -في بيان على موقعها على الإنترنت اليوم- "نأمل بصدق أن تُولي بوينغ أهمية كبيرة لطلبات التعويض التي قدمتها شركاتنا الأعضاء، وأن تقدم حلولا بشكل معقول وقانوني"، وأضافت الرابطة "مع مرور الوقت ستزيد الخسائر المرتبطة بذلك".
وتمثل الرابطة 41 شركة طيران صينية، بما في ذلك الشركات المطالبة بالتعويض، وهي "إير تشاينا" وخطوط شرق الصين الجوية وخطوط جنوب الصين الجوية.
فشل
في الأثناء، فشلت الهيئات المنظمة للطيران المدني من مختلف أنحاء العالم في التوصل إلى قرار الخميس حول موعد عودة طائرة بوينغ 737 ماكس.
وقال دانيال إيلويل القائم بأعمال رئيس إدارة الطيران الفدرالية الأميركية في ختام الاجتماع الذي استمر يوما واحدا في مدينة فورت وورث في ولاية تكساس؛ إن الخطة الزمنية الوحيدة المتفق عليها هي "التأكد من أن الطائرة آمنة للطيران".
وأضاف أن الجميع "متحمس لمواصلة الحوار"، لكنه أقر بأنه "يتعين على كل دولة اتخاذ قرارها بنفسها".
وقالت مصادر لرويترز أمس الخميس إن إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تتوقع الموافقة على عودة الطائرة إلى الخدمة أواخر يونيو/حزيران المقبل.
وذكرت شركات الطيران الأميركية التي تشغل طائرة 737 ماكس، بما في ذلك خطوط أميريكان إيرلاينز وساوث إيست ويونايتد، أنها تأمل عودة طائراتها للتحليق بحلول منتصف أغسطس/آب على أبعد تقدير.
وقالت جمعية الطيارين الأوروبيين -التي تمثل 38 ألف طيار من 36 دولة- أمس الخميس في بيان إنه "أمر مقلق للغاية" أن تفكر إدارة الطيران الفدرالية وبوينغ في إعادة الطائرة للتحليق دون الإجابة عن "العديد من الأسئلة الصعبة التي تطرحها فلسفة تصميمها".
وعدا عن سمعتها، تكبدت بوينغ جراء الأزمة تكلفة مالية كبيرة بالنظر إلى أن الطائرة مثلت 80% من طلبات الشركة المتراكمة حتى نهاية الشهر الماضي.