من هو مرشح ترامب لرئاسة البنك الدولي؟
رشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصادي ديفيد مالباس -أحد منتقدي سياسة البنك الدولي– لرئاسة هذه المؤسسة الرئيسية التي تقدم قروضا لمشاريع التنمية في العالم.
لكن في حال حصل ترامب على تأييد أغلبية الأعضاء في البنك -ولاسيما الدول الأوروبية- لتعيينه، فستكون لديه الفرصة لإعادة رسم سياسة البنك.
وقال الرئيس إن مالباس رجل استثنائي "وإنه الشخص المناسب لشغل هذا المنصب الشديد الأهمية".
ويضع ترشيح مالباس أحد أنصار ترامب -ومن المشككين بالمنظمات متعددة الأطراف- على بداية الطريق للوصول لرئاسة البنك الذي تعهد بتقديم نحو 64 مليار دولار للدول النامية بالسنة المنتهية في 30 يونيو/حزيران 2018.
ويقدم البنك قروضا لمشاريع التنمية في العالم، بهدف الحد من الفقر.
وطُرح اسم مالباس الخبير بالشؤون الدولية غداة إعلان استقالة جيم يونغ كيم مطلع السنة.
تغييرات
وقال مالباس -تعليقا على ترشيحه- إن هدفه الرئيسي سيكون إحداث تغييرات للبنك، وضمان حصول النساء على المشاركة التامة بالاقتصادات النامية.
ومنذ إنشاء البنك، تعاقب على رئاسته أميركيون بينما يتولى أوروبيون إدارة صندوق النقد الدولي.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، من المرجح ترشيح آخرين لمنصب رئاسة البنك الدولي من قبل دول أعضاء فيه.
ونقلت رويترز -عن مصدر دبلوماسي أوروبي- أن إدارة ترامب أبلغت عدة عواصم بترشيح مالباس، واستبعد أن يعارض مساهمون أوروبيون في البنك ترشيحه.
ويبدأ الترشيح للمنصب رسميا اليوم الخميس، وسيكون أمام المتنافسين حتى 14 مارس/آذار لتقديم ملفاتهم، على أن يعلن اسم الرئيس الجديد بحلول منتصف أبريل/نيسان المقبل.
وقال البنك الدولي إن على المرشحين الالتزام بتنفيذ الأهداف التنموية لعام 2030 وغيرها.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حذرت واشنطن بوست من إمكانية انتهاء سيطرة الولايات المتحدة على منصب رئيس البنك الدولي، وأشارت الصحيفة إلى أن فكر ترامب -المعروف بعدائه للتعددية وقلة حماسته بشأن الحد من الفقر العالمي- يعد سببا لانزعاج العديد من العواصم.