لعنة "737 ماكس" تضرب بقوة.. بوينغ تسلم نصف طائرات العام فقط

سلمت شركة بوينغ أقل من نصف عدد الطائرات في الأحد عشر شهرا الأولى من 2019 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق، حسبما قالت صانعة الطائرات الثلاثاء، مع استمرار متاعبها الناجمة عن وقف تشغيل طائرتها الأفضل مبيعا 737 ماكس.

وبلغ إجمالي التسليمات 345 طائرة حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة مع 704 طائرات قبل عام، وبما يقل أيضا عن نصف العدد الذي سلمته منافستها الأوروبية إيرباص في الفترة ذاتها. ومن المعتاد أن يدفع المشترون معظم ثمن الطائرات الجديدة عند تسلمها، مما يبرز أهمية التسليمات كمؤشر على أداء كبرى صانعات الطائرات في العالم.

وشهدت الشركة طفرة في الطلبيات بالتزامن مع معرض دبي للطيران الشهر الماضي، ليصل إجمالي عدد الطلبيات بعد خصم الإلغاءات أو تغييرات الطراز هذا العام إلى 56 في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، من 45 قبل شهر.

وفي أحدث ضربة للشركة التي تعاني بسبب أزمة طائرتها "737 ماكس"، اقترحت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية قبل أيام غرامة بقيمة 3.9 ملايين دولار على شركة بوينغ، بسبب تثبيت قطعة معيبة في 133 من طائراتها، زاعمة أن الشركة كانت على علم بهذا العيب.

وكانت الطائرات المتأثرة من طرازات 737، ومن بينهما الطائرة 737 ماكس، وطراز "إن جي" (الجيل الجديد) الأقدم. وأمام بوينغ 30 يوما للطعن في القرار أو دفع الغرامة.

وفي الرابع من هذا الشهر وجهت شركة يونايتد إيرلاينز ضربة أخرى لبوينغ، عندما أعلنت أنها طلبت خمسين طائرة إيرباص من نوع "أي 321 إكس إل آر"، قيمتها نحو 6.5 مليارات دولار، لتستبدلها بأسطولها القديم من طائرات بوينغ.

وتواجه بوينغ أزمة عميقة مرتبطة بطائراتها "737 ماكس" المحظورة من التحليق عالميا، بعد كارثتي سقوط تسببتا في مقتل 346 شخصا.

ففي 10 مارس/آذار الماضي، لقي 157 شخصا مصرعهم، إثر تحطم طائرة من ذلك الطراز تابعة للخطوط الإثيوبية، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا، إلى العاصمة الكينية نيروبي.

وتعتبر هذه الكارثة الثانية في أقل من ستة أشهر، بالنسبة للطائرات من نوع "بوينغ 737 ماكس"، بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة ليون إير للخطوط الإندونيسية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، التي راح ضحيتها 189 شخصا.