مؤتمر الكويت الرابع للنفط.. نقاشات حول مخاطر تهدد الصناعة

مؤتمر ومعرض الكويت الرابع للنفط والغاز يحذر من مخاطر الإرهاب الإلكتروني على الصناعة النفطية
مؤتمر ومعرض الكويت للنفط والغاز في دورته الرابعة (الجزيرة)

محمود الكفراوي-الكويت

قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل إن صناعة النفط تواجه تحديات كبرى في الوقت الحالي، ومن أهمها مخاطر "الإرهاب الإلكتروني"، وتأثير هذا النوع من الحروب على الإنتاج، وذلك في كلمة له خلال مؤتمر الكويت للنفط والغاز الذي افتتحه الأحد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. 

وأوضح أن الكويت ملتزمة -رغم تلك المخاطر- بدورها في المحافظة على استقرار أسعار النفط، بما لا يثقل كاهل الدول المستهلكة، ولا يعرقل مسيرة نمو الدول المصدرة.

ولفت إلى أن سوق النفط تصدت مؤخرا لتقلب الأسعار، ورأى أن الفضل يعود للالتزام غير المسبوق في تطبيق ما يتم الاتفاق عليه بين دول منظمة أوبك ومجموعة "أوبك+"، مشيرا إلى دور الكويت في تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء.

وأشار إلى أن الكويت وبقية الدول التي تعتمد في اقتصادها على النفط عرضة للكثير من المخاطر إذا لم تواكب التغيير الجارف في الصناعة النفطية، في ظل التوقعات المتضاربة حول حصة النفط ضمن خليط الطاقة، رغم استمرار هيمنته الحالية.

وزير النفط الكويتي يرى أن سوق النفط تصدت مؤخرا لتقلب الأسعار (الجزيرة)
وزير النفط الكويتي يرى أن سوق النفط تصدت مؤخرا لتقلب الأسعار (الجزيرة)

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم إن برنامج مؤتمر الكويت للنفط والغاز في دورته الرابعة يضم أكثر من مئتي متحدث في هذه الصناعة لمناقشة التحديات التي تواجهها عالميا.

التحدي الجيوسياسي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية وشركة البترول الكويتية العالمية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح إن المؤتمر فرصة مواتية لمناقشة التحولات والتغيرات في صناعة النفط، وبحث التعاون بين الأطراف المختلفة في تلك الصناعة وبين صناع القرار لتحسين مخرجات عملية انتقال الطاقة.

وذكر أن التوقعات تشير إلى مشاركة ستة آلاف زائر للمؤتمر والمعرض، فضلا عن مشاركة 216 متحدثا يمثلون 66 شركة من 27 دولة عبر ثماني جلسات خاصة و23 جلسة تقنية.

وخلال المؤتمر، أكد رئيس الجمعية العالمية لمهندسي النفط سامي النعيمي أن التحدي الأكبر الذي يواجه تلك الصناعة ليس فنيا أو تقنيا كما هو معتاد، ولكنه حاليا تحد جيوسياسي، وضرب المثل بما وقع من هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية وحقولها، وهو أكبر دليل على التحولات والتحديات التي تواجه الصناعة، والتي تستلزم إدانة هذا العمل الإرهابي، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن التحدي الثاني الذي يواجه الصناعة هو تحد بيئي ناجم عن انبعاثات الكربون، إضافة إلى التخلص غير السليم من البلاستيك الذي يسهم بدوره في التغيرات المناخية، ويهدد فرص جذب الاستثمارات.

‪المؤتمر يناقش التحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز‬ (الجزيرة)
‪المؤتمر يناقش التحديات التي تواجهها صناعة النفط والغاز‬ (الجزيرة)

بدوره أشار الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركندو خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الأولى؛ إلى أن تلك الصناعة تواجه العديد من التحديات، وأبرزها التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وتأثير ذلك في خلق مخاطر متعلقة بالتوازن بين العرض والطلب.

زيادة الطلب على الطاقة
وأوضح باركندو أن الدراسات تشير -في ظل تزايد تعداد السكان- إلى نمو الطلب على الطاقة بنسبة 23% بين عامي 2020 و2040، وأن النفط والغاز سيشكلان أكثر من 50% من احتياجات الطاقة العالمية، وسيزيد الطلب بنحو 14 مليون برميل بحلول عام 2040، مشيرا إلى أن الدراسات تؤكد وجود مليون شخص حاليا في الدول النامية ليست لديهم كهرباء، ومليون آخرين ليس لديهم غاز للطبخ.

وذكر أن أوبك تتوقع الحاجة إلى استثمارات بواقع 11 تريليون دولار لمعالجة تطورات العرض والطلب، وأن زيادة الطلب على النفط لن تأتي فقط من الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد السيارات، بل من النمو في قطاع البتروكيماويات كذلك.

المصدر : الجزيرة