النفط قد يصعد لـ100 دولار والسبب العقوبات على إيران

A pump jack is seen at sunrise near Bakersfield, California October 14, 2014. REUTERS/Lucy Nicholson/File Photo
الخام الأميركي اقترب في التعاملات الصباحية من 72 دولارا (رويترز)

توقع متعاملون كبار وبنوك أن تتجاوز أسعار النفط تسعين إلى مئة دولار للبرميل في الأشهر المقبلة، في ظل شح الأسواق الأميركية وقرب تطبيق خطة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران.

وقالت شركتا تجارة النفط ترافيغورا ومركوريا اليوم إن برنت قد يرتفع إلى تسعين دولارا للبرميل بحلول يناير/كانون الثاني المقبل، وقد يتجاوز المئة دولار في أوائل 2019، حيث ستتسم الأسواق بشح المعروض فور تطبيق العقوبات الأميركية على إيران اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتوقع جيه.بي موران أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يوميا، في حين حذرت مركوريا من أنّ ما يصل إلى مليوني برميل يوميا قد يخرج من السوق، وفق ما أوردته رويترز.

وقال جيه.بي مورغان في أحدث توقعاته للسوق، المنشورة الجمعة، إن "طفرة إلى تسعين دولارا للبرميل مرجحة" لأسعار النفط في الأشهر المقبلة بسبب عقوبات إيران.

كما توقع البنك أن يبلغ متوسط سعر برنت وغرب تكساس الوسيط 85 و76 دولارا للبرميل على الترتيب على المدى الأشهر الستة المقبلة.

وفي التعاملات الصباحية اليوم، كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 79.82 دولارا للبرميل، مرتفعة بذلك 1.02 دولار عن إغلاقها السابق.

وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 82 سنتا لتسجل 71.60 دولارا للبرميل.

ومخزونات النفط الخام التجارية الأميركية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015، وسط سوق شحيحة.

وفي حين يظل الإنتاج قرب مستوى قياسي يبلغ 11 مليون برميل يوميا، فإن خفوت نشاط الحفر بالولايات المتحدة في الفترة الأخيرة يشير إلى تباطؤ.

‪الفالح أكد أن أوبك ستتحرك في الوقت المناسب لزيادة إنتاجها‬   الفالح أكد أن أوبك ستتحرك في الوقت المناسب لزيادة إنتاجها (رويترز)
‪الفالح أكد أن أوبك ستتحرك في الوقت المناسب لزيادة إنتاجها‬   الفالح أكد أن أوبك ستتحرك في الوقت المناسب لزيادة إنتاجها (رويترز)

هل تزيد أوبك الإنتاج؟
وتبحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتج الكبير روسيا زيادة الإنتاج لتعويض نقص المعروض من إيران، لكنه لم يُعلن قرار حتى الآن.

وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الأحد في الجزائر أن الدول النفطية ستتحرك في "الوقت المناسب" لزيادة إنتاجها، في رد على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منظمة أوبك إنتاج المزيد من الخام.

لكن اجتماع الجزائر لكبار المنتجين انتهى أمس دون أن يتخذ قرارا بتغيير المستوى الحالي لإنتاج المنظمة.

وصرح ممثل إيران لدى أوبك ورئيس الوفد في اجتماع الجزائر حسين كاظم بور أردبيلي أن بلاده ستواصل إنتاج حصتها من النفط.

وتوقع أن تقوم الدول المستوردة للنفط الإيراني "بممارسة سيادتها وعدم الرضوخ لإملاءات ترامب".

وقال الأمين العام لأوبك محمد سنوسي باركيندو إن لجنة المتابعة الوزارية المشتركة للمنظمة وشركائها ستجتمع في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بالعاصمة أبو ظبي.

المصدر : وكالات