توقف شبه كامل للمصانع بغزة وخسائر بالملايين
أعلنت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين أمس السبت توقّف أكثر من 95% من مصانع قطاع غزة ومنشآته الإنتاجية، بسبب استمرار إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري منذ أكثر من شهر.
وقال رئيس الجمعية علي الحايك في بيان "حوالي 75 ألف شخص فقدوا أعمالهم بسبب إغلاق المعبر".
ولفت إلى أن إغلاق المعبر المذكور ومنع إدخال المواد الخام من خلاله أدى إلى وقف عمليات الإنتاج وإغلاق أكثر من 95% من المنشآت الإنتاجية والمصانع.
وحذّر الحايك من أن ذلك ينذر بنسب غير مسبوقة من البطالة والفقر في القطاع، مؤكدا أن اقتصاد غزة يمرّ بمرحلة خطيرة نتيجة سياسة تشديد الحصار الإسرائيلية.
وأضاف "قد يتخلل هذه المرحلة انهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة".
وكان خبراء اقتصاديون حذروا في تصريحات سابقة للجزيرة نت من توقف الحياة الاقتصادية وتفاقم الأزمة الإنسانية بالقطاع بسبب القرارات الإسرائيلية.
ولفتوا إلى أن إسرائيل قد تتمادى أكثر في إحكام حصارها على قطاع غزة، ما لم تكن هناك ضغوط دولية لدفعها للتراجع عن قرارها.
وذكروا حينها أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع انخفض إلى ما بين ثمانمئة شاحنة وألفٍ في اليوم في الوضع الطبيعي، إلى أقل من ثلاثمئة شاحنة في الوقت الحالي، وقد يصل الرقم إلى مئة شاحنة.
خسائر كبيرة
وأكد علي الحايك أن التجار والمستوردين مهددون بخسائر تقدر بملايين الدولارات، نتيجة بقاء بضائعهم في المخازن الإسرائيلية جرّاء إغلاق المعبر.
وناشد جميع الجهات المسؤولة أن تضغط على الجانب الإسرائيلي لإعادة فتح المعبر.
ودعا إلى إدخال المواد الخام والبضائع، ولا سيما مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك وبدء العام الدراسي الجديد.
وكرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، وقد أغلقته إسرائيل في 9 يوليو/تموز الماضي.
وتهدف إسرائيل من ذلك إلى الضغط على الفلسطينيين لوقف الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها ناشطون فلسطينيون باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة منذ نهاية مارس/آذار الماضي، مما أسفر عن احتراق آلاف الدونمات الزراعية.