هل تطيح السعودية باتفاق خفض إنتاج النفط؟

أبلغ وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الصحفيين في موسكو الخميس أنه يتوقع اتفاقا "معقولا" الأسبوع المقبل عندما تجتمع أوبك ومنتجو النفط غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا، في حين تعارض عدد من الدول أي مقترح لزيادة الإمدادات.

وقال الفالح إن زيادة إنتاج النفط الخام في السوق العالمية أصبحت حتمية.

ومن المتوقع أن يتخذ اجتماع أوبك ودول من خارج المنظمة بقيادة السعودية وروسيا قرارا الأسبوع القادم بشأن ما إذا كان اتفاقهم الحالي لكبح إنتاج النفط بحاجة للتعديل، في الوقت الذي تثير فيه زيادة أسعار النفط في الآونة الأخيرة مخاوف بين بعض المشاركين.

وبدأ الأعضاء في أوبك ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا مطلع 2017 خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ومن المقرر أن يجتمع الفالح بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل المباراة التي ستجمع المنتخب الروسي بنظيره السعودي اليوم.

وأظهر جدول أعمال الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك سيلتقيان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم.

وقال الفالح ردا على سؤال عما إذا كان أصغى لاقتراح لزيادة إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا إجمالا، وهو ما سيمحو التخفيضات التي ينفذها المنتجون حاليا، "سنرى إلى أين نذهب، لكن أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يرضي السوق قبل كل شيء".

وأضاف أنه لا يتوقع نزاعات مع إيران وفنزويلا خلال اجتماع أوبك الأسبوع المقبل.

وتعارض إيران وفنزويلا -العضوان في أوبك- مقترح زيادة المعروض النفطي، في وقت حذر فيه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي من إحداث زيادة في الإنتاج حتى لا تؤثر على الأسعار.

وقالت وكالة بلومبرغ أمس الأربعاء نقلا عن أشخاص مطلعين على المناقشات إن السعودية طرحت على دول أوبك الأخرى العديد من خطط زيادة إنتاج النفط.

وألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اللوم في ارتفاع الأسعار على منظمة أوبك، وقال في تغريدة أمس "أسعار النفط مرتفعة جدا. أوبك فعلتها مجددا. ليس بالأمر الجيد".