إيران: العقوبات الجديدة لن توقف تقدم صناعتنا النفطية

Gas flares from an oil production platform at the Soroush oil fields with an Iranian flag in the foreground in the Persian Gulf, 1,250 km (776 miles) south of the capital Tehran in this July 25, 2005 file photo. Iran's top crude buyers in Asia have just weeks to come up with ways, which have proved elusive so far, to keep the imports flowing without falling foul of the toughest Western sanctions to date against Tehran's oil trade, reported June 6, 2012. Picture taken July 25, 2005. To match Analysis IRAN-OIL/ASIA REUTERS/Raheb Homavandi/Files (IRAN - Tags: ENERGY BUSINESS)
إيران تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية النفطية إلى 4.7 ملايين برميل يوميا خلال السنوات القادمة (رويترز-أرشيف)

نقل موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن مسؤولين كبار قولهم إن صناعة النفط الإيرانية ستواصل تطورها حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، وإن إيران ستعتبر الاتفاق ساريا ما دامت تستطيع بيع النفط.

ويهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الإيراني عن طريق عدم تمديد الإعفاء من عقوبات عندما ينتهي أجله في 12 مايو/أيار الحالي ما لم تصلح الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق ما يقول إنها "عيوب" فيه.

ونسب موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) إلى غلام رضا مانوشهري نائب مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله "لا يستطيعون إيقاف إيران، تطور صناعتنا النفطية سيستمر حتى في حالة فرض عقوبات جديدة على إيران".

وأضاف مانوشهري أن بلاده تخطط لإتمام سبعة عقود في قطاع المنبع بقيمة تبلغ نحو أربعين مليار دولار مع مستثمرين أجانب، وفقا لما ذكره موقع شانا.

وتابع "هذه العقود ستستكمل في ظل الظروف الحالية التي تفرض تحديات، وسيكون ذلك في موعد أقصاه منتصف السنة الإيرانية (أكتوبر/تشرين الأول)… هذا التخطيط وُضع مع افتراض تأخر وجود الشركات الأجنبية".

وقال أمير حسين زماني نيا نائب وزير النفط أيضا إن إيران تعتبر الاتفاق على قيد الحياة "إذا كان بوسعنا الاستمرار في بيع نفطنا ومنتجاتنا" حتى إذا انسحبت منه الولايات المتحدة.

وأضاف "يجب أن نكون قادرين على الحفاظ على سوق النفط الإيراني وتلقي أموال نفطنا وتأمين استثمارات أجنبية في صناعتنا النفطية".

وتابع "نحن نساند قرارات أوبك في الظروف العادية… لكن إيران تعطي الأولية دائما لمصالحها… من ينتج نفطا أكثر يكون له نفوذ أكبر في السوق".

وقال إن "المسؤولين السعوديين يريدون تقييد سوق النفط الإيراني… هذه معركة للسيطرة على سوق الخام".

بدوره، قال مدير عمليات الاستكشاف بشركة النفط الوطنية الإيرانية صالح هندي إن 14 منطقة استكشافية من المنتظر طرحها في يوليو/تموز المقبل.

وأردف قائلا "من بين المناطق الاستكشافية 14 من المتوقع أن تكون ست مناطق سيتم توقيع اتفاقات تطوير بشأنها جاذبة للمستثمرين الأجانب".

وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون خفض إمدادات النفط اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2017؛ في محاولة للتخلص من تخمة المعروض ورفع الأسعار.

ومدد المشاركون في الخفض هذا الاتفاق حتى ديسمبر/كانون الأول 2018، وسيلتقون في يونيو/حزيران من أجل مراجعة سياستهم.

وتقول إيران إنها تسعى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية النفطية إلى 4.7 ملايين برميل يوميا خلال السنوات الأربع القادمة، على الرغم من أن الصادرات قد تواجه عقبات إذا رفض ترامب تجديد الإعفاء من العقوبات.

المصدر : رويترز