بروجكت قطر.. الحصار يفتح آفاقا للاستثمار

عماد مراد-الدوحة
ويهدف المعرض العالمي، الذي يستمر حتى 10 مايو/أيار الجاري، إلى تلبية احتياجات قطاع البناء المتنامي في قطر في ظل تنفيذ الدولة مشاريع تطوير كبرى تماشيا مع جهودها الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، واستعداداتها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وفي تصريح له على هامش الافتتاح، عزا وزير الاقتصاد والتجارة القطري الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني المشاركة الدولية الواسعة في معرض بروجكت قطر 2018 إلى الثقة والقوة التي يمتلكها الاقتصاد القطري حاليا.
وأضاف أن الاقتصاد القطري استطاع فتح العديد من الأسوق وخطوط الإنتاج الدولية الجديدة والنمو بشكل أكثر من المتوقع، مشيرا إلى توقعات البنك الدولي بأن الاقتصاد القطري سيحقق أعلى نمو في المنطقة بما يقرب من 3%.

أما مدير المشاريع في الشركة الدولية للمعارض -الجهة المنظمة للمعرض- حيدر مشيمش فقال إن حالة السوق الجاذبة للاستثمار في مجال البناء بدولة قطر دفعت إلى إقامة هذا المعرض.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن المشاركة الكبيرة في المعرض تدل على أن كل الدعاية السياسية التي أثيرت حول الوضع الاقتصادي لقطر ليس لها أساس من الصحة، مشيرا إلى أن بعض الشركات الأجنبية اعتبرت الحصار سببا إضافيا للوجود المباشر في قطر.
وأوضح أن الشركات المحلية اعتبرت الحصار أيضا فرصة لتحسين نوعية وكفاءة إنتاجها لتستطيع امتلاك حصتها في السوق المحلي بعد خروج المنافسين من دول الحصار.
من جانبه، قال عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس هيئة الأشغال العامة القطرية "أشغال" في حديث للجزيرة نت إن مشاريع البنية التحتية والطرق التي تنفذها الهيئة تسير على قدم وساق وفقا لخطة الدولة ولم تتأثر مطلقا بالحصار.
وكشف أن "أشغال" ستنتهي خلال العام الجاري من 90% من مشاريع البنية التحتية الخاصة بكأس العالم، مضيفا أنه تم اعتماد 40 مليار ريال (نحو 11 مليار دولار) لتنمية البنية التحتية في المناطق المحلية في قطر خلال العامين الحالي والقادم.