التوترات تدفع البورصات إلى الهبوط ومصر أكبر الخاسرين

تراجعت سبع بورصات عربية في تداولات الأسبوع الماضي، وسط مخاوف المستثمرين من التوترات الجيوسياسية في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وفي مقدمتها سوقا مصر والسعودية.

وقال مدير إدارة الأصول لدى الفجر للاستشارات المالية مروان الشرشابي "غلب التراجع على أداء البورصات العربية في ظل المخاوف من القلق الدائر بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

وإثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران، أكدت وزارة الخزانة في إدارته أنها ستفرض حزمة عقوبات على إيران، في السادس من أغسطس/آب المقبل، وأخرى في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وتشمل العقوبات فرض حظر على تعامل الشركات الدولية مع طهران، وتشديد الرقابة على التحويلات المالية من وإلى البنوك الإيرانية.

وأضاف الشرشابي "ربما يتحسن أداء الأسواق خلال الأسبوع الحالي، لكن علينا أن نراقب عن كثب تطورات الأوضاع العالمية وأيضا أسعار النفط".

وارتفع خام برنت القياسي -تسليم يوليو/تموز- في تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 3% ليغلق عند 77.12 دولارا للبرميل.

كما زادت العقود الآجلة للخام الأميركي -تسليم يونيو/حزيران- بنسبة 1.4% إلى 70.7 دولارا للبرميل.

وجاءت بورصة مصر في صدارة الأسواق المتراجعة، مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 3.8%، مسجلا أعلى وتيرة هبوط أسبوعية منذ يوليو/تموز 2016.

وتراجعت بورصة السعودية -الأكبر في العالم العربي- مع هبوط مؤشرها الرئيسي بـ2.3% وسط ضغوط بيع طالت معظم الأسهم القيادية، خاصة قطاعات المصارف والاتصالات والإسمنت.

وفي الإمارات، انخفضت سوق دبي بنسبة 2.2%، مواصلة تراجعها للأسبوع الرابع على التوالي بضغوط من أسهم العقار، في حين تراجع مؤشر بورصة أبو ظبي بنسبة 1.54%.

ونزلت بورصة الأردن بنسبة 1.36%، وبورصة مسقط 0.93%، في حين جاءت بورصة قطر في ذيل القائمة بانخفاض قدره 0.64%.

في المقابل، زاد المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 0.58%، وارتفعت بورصة البحرين بنسبة 0.57%.