المركزي السوداني يخفض سعر صرف الجنيه

قرر بنك السودان المركزي خفض سعر صرف العملة المحلية الذي تتداول به البنوك معروضها الدولاري الشحيح إلى نحو ثلاثين جنيها سودانيا للدولار الأميركي الواحد.
وقال محافظ بنك السودان المركزي حازم عبد القادر لرويترز إن من المقرر خفض نطاق سعر الصرف إلى ما بين 28.8 و31.5 جنيها للدولار اعتبارا من اليوم الاثنين. وهذا الانخفاض الجديد لقيمة الجنيه هو الثاني خلال أسابيع.
وذكر عبد القادر أن البنك المركزي لن يسمح للمستوردين بإيداع دولارات اشتروها من السوق السوداء.
وأضاف أنه "في حالة عدم قدرة البنوك على توفير كافة متطلبات الاستيراد سيقوم البنك المركزي بضخ عملات أجنبية للبنوك، ولدينا احتياطي جيد من العملات الأجنبية".
وطالب البنك المركزي على موقعه الإلكتروني البنوك التجارية بالتنسيق الجيد وحسن استخدام العملات الأجنبية من أجل "المساعدة في استيراد الاحتياجات الأساسية"، كما رهن إكمال عملية الاستيراد بموافقة مسبقة من البنك.
ولم يحدد البنك المركزي المستوى الحالي للاحتياطيات الأجنبية. وتظل العملة الصعبة شحيحة في النظام المصرفي الرسمي؛ مما يدفع المستوردين للجوء إلى السوق السوداء الآخذة في النمو.
وهوى الجنيه السوداني إلى مستويات قياسية منخفضة في السوق السوداء هذا العام، بعدما جرى تخفيض قيمته إلى 18 جنيها للدولار من 6.7 جنيهات عقب دعوة صندوق النقد الدولي إلى تحرير العملة.
واستبعدت الحكومة تبني سعر صرف تحدده قوى السوق، لكنها اعتمدت نطاقا سعريا تتداول فيه البنوك دولاراتها، وبلغ هذا النطاق في بادئ الأمر ما بين 16 و20 جنيها للدولار.
ويقول متعاملون إن سعر الصرف في السوق السوداء بلغ 38 جنيها للدولار أمس الأحد.
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبات منذ انفصال الجنوب في 2011، مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج النفط.