الشباب والبريكست.. خسارات لم تكن في الحسبان
قال تقرير جديد في صحيفة مترو البريطانية إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) سيتسبب في فقدان كل شاب من شبابها ما قد يصل إلى 108 آلاف جنيه إسترليني (138.5 ألف دولار) من دخله.
وسيعاني جيل الشباب البريطاني الذي صوت لصالح بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي من تأثيرات مالية لقرار "لم يكن من خياره".
ووفقا لاقتصاديين من جامعة أوكسفورد ورئيس الوزراء الأسبق جون ميجور فإن الشبان ما دون الثلاثين من العمر سيكونون أكبر الخاسرين من البريكست في وقت تشهد فيه أسعار المساكن ارتفاعا جنونيا ويعاني الطلاب من ديون تثقل كاهلهم.
وقال جون ميجور "إن السؤال الحتمي الذي يطرح نفسه هو كيف تأتى للمملكة المتحدة التصويت لإنفاذ سياسة تلحق الأذى بالنفس"، في إشارة لنتيجة الاستفتاء الشعبي على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "كيف للمؤيدين المتحمسين للبريكست أن يظلوا صما بكما عميا إزاء كل تحذير يصدر حتى لو بدت تلك التحذيرات أقرب للحقيقة".
وجاء بالتقرير الصادر بعنوان "الشباب والبريكست" أنه بحلول موعد خروج بريطانيا الفعلي من الاتحاد فإن مليوني شاب آخرين سيصبحون مؤهلين للتصويت.
وأشار التقرير إلى أن 84% من الشباب بين سن 18 و20 عاما قالوا إنهم سيصوتون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيرجح كفة البقاء.
وبموجب لوائح منظمة التجارة الدولية، فإن الخسائر التي سيتكبدها الشباب البريطاني جراء الخروج من الاتحاد تتراوح بين 44 ألف جنيه إسترليني (56.4 ألف دولار) و108 آلاف (138.5 ألف دولار) للفرد الواحد حتى عام 2050.
على أن الخيار الأقل ضررا من الناحية الاقتصادية من بين الخيارات الثلاثة التي تناولتها الدراسة يكمن في ما يطلق عليه الخروج الناعم، ويعني تجارة معفاة من الرسوم في إطار السوق الواحدة حيث تظل بريطانيا مربوطة بالاتحاد وإن بنفوذ أقل في صياغة قوانينه.