هل تلجأ المراعي السعودية إلى الاستدانة لتغطية إخفاقاتها؟

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن شركة المراعي السعودية عينت بنوكا لترتيب بيع صكوك دولارية، في وقت تعاني فيه الشركة من تراجع الأرباح على خلفية انخفاض إنفاق المستهلكين نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة وفقدان السوق القطري.

وتمثل هذه الخطوة باكورة إصدارات شركة المراعي في أسواق الدين العالمية، إذ إن الشركة السعودية لم تصدر سوى سندات بالريال السعودي فقط حتى الآن.

وقالت المصادر إن الشركة عينت بنوكا من بينها "إتش إس بي سي" وأبو ظبي الأول و"جيه بي مورغان "و"ستاندرد تشارترد" لترتيب بيع صكوك دولارية.

وأضافت أنه من المتوقع أن يكون الإصدار بالحجم القياسي، أي أنه لن يقل عن خمسمئة مليون دولار.

وسجلت المراعي -أكبر شركة ألبان في الخليج- تراجعا في صافي الربح بالربع الثالث من العام الحالي إلى 634.5 ريال (174 مليون دولار) من 667 مليون ريال قبل عام.

وامتنع مكتب علاقات المستثمرين في الشركة عن التعليق على الخطة، وقال إنه لا يرد على إشاعات، كما امتنعت البنوك أيضا عن التعليق.

وقال المدير المالي للمراعي لرويترز في مايو/أيار إن الشركة تخطط لإعادة تمويل 1.7 مليار ريال (453 مليون دولار) في صكوك في الربع الثالث من هذا العام، وإنها عينت مستشارا دوليا لاستكمال العملية.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، قالت الشركة إنها سددت 1.7 مليار ريال في صكوك مستدامة أصدرتها في 2013.

وتعاني شركات السلع الاستهلاكية والتجزئة في السعودية بسبب انخفاض إنفاق المستهلكين بفعل تطبيق ضريبة للقيمة المضافة، وارتفاع أسعار الطاقة، وتراجع أعداد المقيمين في البلاد، وهشاشة سوق العمل.

وتأثرت المراعي ومصدرون سعوديون آخرون أيضا بفقدان السوق القطرية جراء حصار قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.