مؤسسة النفط بليبيا: إعادة بناء الإنتاج تواجه صعوبات

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن قدرة البلد العضو في منظمة أوبك على إعادة بناء إنتاجه من الخام ستواجه صعوبات بسبب القيود المستمرة على ميزانية المؤسسة.
وأبلغ مصطفى صنع الله مؤتمرا في لندن أن مؤسسة بلاده الوطنية للنفط تلقت 50% فقط من موازنة إنفاقها الرأسمالي من الحكومة الليبية عام 2017.
وأضاف قائلا "فيما يتعلق بالاستثمار، نتوقع أن اللاعبين السياسيين سيحاولون استخدام السيطرة على موازنة الدولة للتحكم في المؤسسة الوطنية للنفط كما كان الحال عامي 2016 و2017".
ويعمل في تلك المؤسسة أكثر من ستين ألف شخص، وتساعد في دفع أجور معظم العاملين في البلاد. وبموجب القانون الليبي، تسلم المؤسسة إيرادات النفط إلى البنك المركزي، وتحصل بعد ذلك على مخصصات ميزانيتها من الحكومة.
وأبلغت ليبيا أوبك في نوفمبر/تشرين الثاني أن الكثير من الضبابية ما زال يكتنف مستويات إنتاجها، لكنها أشارت إلى أن إنتاج 2018 من المرجح أن يظل عند حوالي مليون برميل يوميا.
وذكر رئيس المؤسسة الليبية في المؤتمر أنه إذا ضاعت المؤسسة الوطنية للنفط فـ "ستحتاج ليبيا إلى وقت طويل لاستعادة تماسكها".
وفي حين نجحت المؤسسة إلى حد كبير في رفع مستويات الإنتاج في الأشهر القليلة الماضية من خلال التفاوض مع عدد من الجماعات لإنهاء إغلاقات خطوط أنابيب وموانئ وزيادة إنتاج النفط، فإن التهديدات الأمنية للبنية التحتية ما زالت قائمة.
وقال صنع الله إنه يأمل في تجنب المزيد من الإغلاقات شرقي البلاد، معبرا عن ثقته في الجيش الوطني الليبي الذي أنهى إغلاق قوات إبراهيم الجضران لموانئ تصدير رئيسية في سبتمبر/أيلول 2016.