قطر تتوقع إقبالا كبيرا على مشاريع الغاز

OPEC President Qatar's Energy Minister Mohammed bin Saleh al-Sada addresses a news conference after a meeting of the Organization of the Petroleum Exporting Countries (OPEC) in Vienna, Austria, November 30, 2016. REUTERS/Heinz-Peter Bader
وزير الطاقة القطري: نحن منفتحون على الاستثمار في النفط الصخري (رويترز-أرشيف)

قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة إن شركات نفط أميركية وأوروبية كبرى تتهافت على تقديم عروض لمساعدة قطر في تطوير مشاريع غاز جديدة رغم استمرار الحصار والضغوط الواقعة على الشركات للاختيار بين قطر وجيرانها.

وأبلغ السادة رويترز أن الدوحة شهدت اهتماما غير مسبوق من شركات النفط الكبرى في الوقت الذي تسعى فيه قطر لزيادة طاقتها الإنتاجية للغاز إلى مئة مليون طن سنويا من المستوى الحالي البالغ 77 مليونا لتعزيز مركزها كأكبر مصدر للغاز في العالم.

وقال السادة ردا على سؤال عما إذا كانت الشركات عبرت عن قلقها من ضغوط محتملة من السعودية والإمارات لعدم التعاون مع قطر إن "الشركات الكبرى في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أبدت اهتماما كبيرا. لم نتوقع هذا، لكنها فاجأتنا بمدى اهتمامها"، وأضاف "لدينا قادمون جدد أيضا".

وتتطلع قطر في الوقت الحالي إلى أسواق جديدة من أجل تصدير غازها الطبيعي المسال.

وأوضح السادة "أن الغاز الطبيعي المسال ليس سلعة أولية إقليمية. يمكننا الوصول إلى كل أرجاء العالم على عكس الإمدادات المنقولة عبر خطوط الأنابيب التي تقتصر على الوصول من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) وتعبر مناطق زاخرة بالتحديات الجيوسياسية".

وأكدت قطر أن الأزمة الخليجية فتحت فرصا جديدة عبر تحفيز صناعات محلية مثل البناء، في وقت تتزايد المنافسة بين الموردين للبلاد أيضا.

‪السادة أكد أن اندماج قطر غاز وراس غاز سيعزز من تنافسية قطر‬  السادة أكد أن اندماج قطر غاز وراس غاز سيعزز من تنافسية قطر (الجزيرة)
‪السادة أكد أن اندماج قطر غاز وراس غاز سيعزز من تنافسية قطر‬  السادة أكد أن اندماج قطر غاز وراس غاز سيعزز من تنافسية قطر (الجزيرة)

وقال السادة إن من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 3.7 و4.0% هذا العام.

وتابع "صنعنا من التحديات فرصة. وعلى الصعيد الداخلي قمنا بالترشيد من أجل تحسين الكفاءة".

وتحدث الوزير القطري عن دمج أكبر شركتي غاز في قطر وهما قطر غاز وراس غاز، وأكد أن هذا الاندماج سيسمح لقطر بزيادة خفض التكاليف وتعزيز تنافسيتها.

استثمارات
وفي الخارج، تعمل قطر على تنويع استثماراتها التي تشمل حصصا في شركات مثل فولكسفاغن وغلينكور وتملك فنادق فاخرة ومتاجر بريطانية.

وفي هذا الصدد قال السادة "سيستمر تنويع المحفظة. نحن منفتحون على الاستثمار في النفط المحكم أو الصخري… الولايات المتحدة تقدم فرصا جيدة جدا ودرسنا عددا من تلك المشاريع".

وأضاف أن قطر توسع الاستثمار في صادرات الغاز الطبيعي المسال الخارجة من الولايات المتحدة حيث لديها مشروع مشترك مع إكسون يتمثل في مرفأ سابين باس، الذي كان يهدف في البداية لتوريد الغاز إلى الولايات المتحدة لكن يجرى تحويله الآن إلى مرفأ للتصدير مع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من الغاز.

وأكد السادة أنه رغم زيادة صادرات قطر والمنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة وروسيا، من المستبعد ظهور تخمة عالمية كبيرة من الغاز في وقت ينمو فيه الطلب عليه بوتيرة أسرع من أي مصدر آخر من مصادر الطاقة.

وقال "ربما نشهد فائضا في السنوات الأربع أو الخمس القادمة، لكنه سيكون أقل مما كان متوقعا في السابق، وبعد 2024-2025 ستشهد السوق شحا من جديد، لهذا آثرت قطر البدء في التوسع الآن".

المصدر : رويترز