قطر تعلن مرحلة جديدة لتطوير القطاع السياحي

أعلنت قطر المرحلة القادمة من إستراتيجيتها الوطنية لقطاع السياحة 2030، وهي مرحلة تحدد مسار النمو، وترسم المعالم الخاصة بالقطاع في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.

جاء ذلك خلال الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي بالتعاون من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الذي تستضيفه الدوحة هذا العام تحت شعار "السياحة المستدامة.. أداة للتنمية".

وترسم الخطة الخمسية الملامح الرئيسية التي سوف تكون عليها قطر كوجهة سياحية، كما تحدد المنتجات والخدمات والتجارب السياحية التي يجب تطويرها حتى يتسنى تحقيق هذه الأهداف المنصوص عليها.

وفي كلمة له خلال الاحتفال، أعلن رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أن احتفال هذا العام يكتسب أهمية خاصة في قطر بعد الانتهاء من تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الأولى 2011-2016، والانتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية الثانية 2017-2022.

وأكد أنه يأتي أيضا في وقت تتضاعف فيه الجهود لتعزيز وضع قطر على الخارطة العالمية، لا سيما بعد أن برزت أهمية القطاع السياحي في دولة قطر كأحد الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ولذلك نجده يواصل معدلات نموه رغم التحديات الاقتصادية والأمنية التي تشهدها المنطقة.

وقال رئيس الوزراء القطري إن صناعة السياحة تحظى باهتمام كبير ضمن رؤية قطر وإستراتيجيتها الوطنية، وذلك لقدرة القطاع السياحي على القيام بدور حيوي في تحقيق الدعم للاقتصاد الوطني.

تعزيز السياحة
وأضاف رئيس الوزراء القطري أن قطر اتخذت سلسلة من الإجراءات لتعزيز السياحة، بالإضافة إلى جعل الدوحة من بين الدول الأكثر انفتاحا في المنطقة، مع الالتزام بهوية البلاد وقيمها ومبادئها.

ومن أهم هذه الإجراءات منح تأشيرات "الترانزيت" المجانية لمدة 96 ساعة لجميع الجنسيات، وطلب وإصدار تأشيرات إلكترونية لجميع الجنسيات، بالإضافة إلى إعفاء مواطني ثمانين دولة من تأشيرة الدخول إلى قطر.

من جانبه، قال رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة حسن الإبراهيم إن هذه المرحلة تحدد مسارا واضحا لتطوير المنتجات والخدمات السياحية التي سوف تميز التجربة السياحية في قطر.

وأضاف أنه تم التعاون مع القطاعين العام والخاص لاكتشاف معالم الطريق وتحديد أكثر الطرق فعالية للبناء على الأسس المتينة التي وضعت للقطاع السياحي منذ عام 2014.

وأوضح الإبراهيم أن الخطة التطويرية تعتمد على تقسيم البلاد إلى ست مناطق جغرافية، حيث تربط كل منطقة بنوع سياحة معين استنادا إلى السمات الجغرافية للمنطقة ومقوماتها الطبيعية، كما سيتم توجيه الدعوة للمستثمرين المحليين والدوليين لتطوير مجموعة من المنتجات والخدمات السياحية في كل منطقة، بما يتماشى مع سماتها.

وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي أن دولة قطر استطاعت أن تحدد لها موقعا في خارطة السياحة العالمية.

وأشار إلى أنها تحافظ على الركائز التي تقوم عليها السياحة، ومن أبرزها احترام الثقافات والأشخاص والدول الأخرى، وأضاف أن "قطر تثير الإعجاب".

تحقيق الاستدامة
ومن أبرز المتحدثين والمشاركين بالنقاشات في هذا اليوم ، والذين زاد عددهم عن عشرين شخصية على الصعيدين الإقليمي والعالمي؛ الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، ووزير السياحة الجامايكي إدموند بارتليت، ووزير السياحة الكرواتي فرانو ماتوسيك، ووزير الثقافة والسياحة والمعلومات الليبيري إيجيني لين ناغبي.

كما شارك وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان، ووزيرة السياحة والصناعات اليدوية التونسية سلمى اللومي الرقيق، ومديرة مكتب اليونسكو في الدوحة أنا باولوني، وممثلون عن وزارة السياحة الإندونيسية، ووزير ولاية غواناخواتو المكسيكية فيرنان دو أوليفيرا.

وتأتي استضافة هذا اليوم في وقت تشهد فيه البلاد بشكل عام وقطاع السياحة بشكل خاص تغيرات كبيرة، سعيا نحو تحقيق الاستدامة، وتنويع مصادر الدخل القومي في شتى المجالات والقطاعات، وعلى رأسها قطاع السياحة؛ مما يمنح هذا اليوم أهمية إضافية بالنسبة لقطر.

ويحتفل بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر/أيلول كل عام، بهدف زيادة الوعي في المجتمع الدولي بأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

وقررت الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثالثة عام 1979 تأسيس يوم السياحة العالمي، ويأتي موعد الاحتفال بيوم السياحة في موسم مناسب جدا، أي في نهاية موسم الذروة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وبداية الموسم في النصف الجنوبي.