الخلاف التركي يخفض سعر القمح الروسي
قالت شركات استشارات زراعية روسية اليوم الاثنين إن أسعار صادرات القمح الروسي انخفضت الأسبوع الماضي بسبب استمرار الخلاف التجاري مع تركيا وتراجع النشاط في السوق قبيل وصول المحصول الجديد هذا الصيف.
وجرت العادة على أن تكون تركيا ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر وأكبر مشتر لزيت دوار الشمس الروسي، لكنها أوقفت شراء هذه السلع من روسيا عن طريق فرض رسوم مرتفعة على الواردات في مارس/آذار الماضي.
ويعتقد متعاملون في السوق الروسية أن هذه الخطوة تأتي ردا على قرار موسكو عدم استئناف نظام السفر بدون تأشيرة مع أنقرة، وعدم فتح أسواقها أمام إنتاج المزارعين الأتراك من الطماطم.
واجتمع مسؤولون روس وأتراك في موسكو الأسبوع الماضي، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق. ورأى الجانبان أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لحل الخلافات التجارية، مما يشير إلى غياب حل سريع.
ووفقا لشركة آيكار الاستشارية الروسية، سجلت أسعار القمح الروسي -الذي يحتوي على بروتين بنسبة 12.5%- للتسليم في مايو/أيار المقبل 186 دولارا للطن على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب) بنهاية الأسبوع الماضي، أي أقل بدولارين عن الأسبوع السابق.
وقالت شركة "سوف إيكون" الاستشارية الروسية "نعتقد أن السوق التركية ستظل مغلقة أمام روسيا في الأسابيع المقبلة وربما حتى نهاية الموسم (في 30 يونيو/حزيران)، وسيفرض هذا المزيد من الضغوط على الحبوب الروسية وسوق بذور دوار الشمس".
وسيجتمع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود يوم 3 مايو/أيار المقبل لبحث الأزمة السورية. لكن لم يتضح حتى الآن إن كانا سيبحثان تجارة السلع الأولية.