تأثيرات منتظرة بالخليج بعد زيادة الفائدة الأميركية

TO GO WITH AFP ECO STORY BY OMAR HASANKuwaiti customers stand at the service counter at a Kuwait Finance House branch inside the Avenues Mall, the largest shopping centre in Kuwait on November 19, 2014. The International Monetary Fund (IMF), the World Bank, and other global economic bodies estimate that the assets of Islamic financial institutions grew nine-fold to USD 1.8 trillion between 2003 and last year. AFP PHOTO/ YASSER AL-ZAYYAT
بعض الآراء تتوقع تأثيرا سريعا على البنوك الخليجية (الفرنسية)

قال اقتصاديون إن زيادة سعر الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة وما أعقبها من زيادة أسعار الفائدة في دول الخليج ستؤدي إلى تقليل السيولة في الأسواق المالية بالمنطقة، خاصة إذا حدثت زيادات متتالية.

وقرر مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) الأربعاء الماضي زيادة سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتصبح في نطاق 0.75% إلى 1%.

وفي أعقاب ذلك زادت البنوك المركزية في السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية أيضا. وتحاكي دول الخليج السياسة النقدية الأميركية بسبب ربط عملاتها بالدولار الأميركي، عدا الكويت التي تربط عملتها بسلة من العملات.

ويرى الخبير الاقتصادي وضاح ألطه أن البنوك المركزية الخليجية ستواجه صعوبات أكبر في الحفاظ على سياسة ربط عملاتها بالدولار في ظل استعداد الاحتياطي الفدرالي الأميركي لزيادة أسعار الفائدة مجددا في الأشهر المقبلة.

أداء البنوك الخليجية
من ناحية أخرى، توقع الخبير المصرفي أمجد نصر أن ينعكس تأثير زيادة الفائدة سريعا على البنوك الخليجية، حيث سترتفع تكلفة الإقراض للأفراد والشركات، الأمر الذي يزيد من صعوبة وتكلفة التمويل.

وأضاف أن ذلك سيضر بنتائج أعمال البنوك التي تأثرت أصلا بتراجع السيولة في الآونة الأخيرة نتيجة انخفاض الودائع الحكومية بسبب انخفاض عائدات النفط.

أما مدير الأصول في شركة "المال كابيتال" بالإمارات طارق قاقيش فيرى أن التأثير لن يكون كبيرا على الاقتصادات الخليجية مع زيادة الفائدة بربع نقطة مئوية.

لكنه قال إن "استمرار رفع الفائدة الأميركية تدريجيا في المرات المقبلة سيحتم على دول المنطقة أن تسلك نفس المسلك، ما قد يؤدي إلى انسحاب السيولة من الأسواق المالية إلى الاستثمار في الودائع المصرفية، في ظل عائد أفضل ونسبة مخاطرة معدومة".

ويعاني معظم البنوك الخليجية عموما من نقص السيولة وتزايد القروض المتعثرة بسبب التأثير الاقتصادي لهبوط أسعار النفط.

وذكر قاقيش أن القطاع العقاري الخليجي -الذي يعد المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي في بعض دول المنطقة- سيكون الأكثر تأثرا بالزيادة المتتالية للفائدة حيث تؤثر معدلاتها طويلة الأجل في مستويات تمويل شراء العقارات.

المصدر : وكالة الأناضول