وزير الطاقة القطري: السوق تستوعب النفط الصخري

Qatar's Minister of Energy Mohammed al-Sada gestures as he speaks to the media in Doha, Qatar February 8, 2017. REUTERS/Naseem Zeitoon
السادة يرى مؤشرات إيجابية على عودة التوازن في سوق النفط (رويترز)

قال وزير الطاقة القطري محمد السادة في مقابلة مع وكالة رويترز اليوم الأربعاء إن ارتفاع أسعار النفط قد يعزز إنتاج النفط الصخري لكن سوق النفط العالمية يمكنها التكيف مع ذلك نظرا لاستمرار الطلب القوي.

ورأى السادة أن "السوق تستوعب النفط الصخري والغاز الصخري تدريجيا، فالطلب قوي. ومع تلك الزيادة المستمرة في الطلب أعتقد أن كل أنواع النفط المتوفرة سيتم استيعابها".

وصرح الوزير القطري بأن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان من الضروري تمديد الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط بعد يونيو/حزيران المقبل، لكنه أشار إلى بدء انخفاض مخزونات النفط، وهو مؤشر مهم تراقبه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتحديد ما إذا كان الاتفاق كافيا لاستعادة التوازن في السوق.

المخزونات تنخفض
وأضاف "كل المؤشرات تبين أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وأن الإمدادات بدأت تنخفض بشكل ملموس جدا. ذلك سيعطينا قدرا من الارتياح بأن الانخفاض التدريجي (في المخزونات) صوب متوسط الخمس سنوات سيتضح أكثر فيما بعد".

وزادت الشكوك في سوق النفط في الفترة الأخيرة بشأن فاعلية اتفاق خفض إنتاج النفط بعد ظهور مؤشرات على عودة النفط الصخري الأميركي للتدفق بقوة حيث يستأنف منتجوه نشاطهم بعد تحسن الأسعار.

وبلغ سعر مزيج برنت القياسي اليوم الأربعاء نحو 54.7 دولارا للبرميل منخفضا 0.3 دولار عن الجلسة السابقة، في حين بلغ سعر الخام الأميركي 51.6 دولارا للبرميل منخفضا 0.5 دولار عن الجلسة السابقة.

وكانت منظمة أوبك والدول المنتجة خارجها قد اتفقت أواخر العام الماضي على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا على مدى الأشهر الستة الأولى من عام 2017 مع إمكانية التمديد، وذلك لاستعادة التوازن بين العرض والطلب ومن ثم تحسين الأسعار.

وقال وزير الطاقة القطري إن الاجتماع المقرر لمنظمة أوبك في مايو/أيار المقبل سيعطي صورة أفضل للوضع لتقييم الحاجة لتمديد الاتفاق.

من جانب آخر، قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس الثلاثاء إنه ينبغي على أوبك أن تمدد خفض الإنتاج إلى النصف الثاني من 2017، وفق ما نقلته وكالة فارس للأنباء. ونسبت الوكالة لزنغنه القول إن كل أعضاء أوبك متفقون على أن سعر النفط ينبغي أن يكون 60 دولارا للبرميل.

المصدر : رويترز