ثيلر ونظرية التحفيز.. الطريق نحو القرار الأفضل

http://www.lesinfluences.fr/Nudge-Comment-la-theorie-du-coup.html
http://wehda.alwehda.gov.sy/node/395410
http://tuco4ever.blogspot.qa/2009/10/blog-post_1313.html
http://annabaa.org/english/views/6266
الاقتصاد التقليدي (الكلاسيكي الجديد) ترتكز عملية القرار على عدة خيارات تقود في النهاية الى أفضل مستوى من المنفعة الفردية. معظم نظريات الاقتصاد التقليدي تُصاغ وتُستخدم في ظل الافتراض بان الافراد المشاركين في الفعالية او النشاط الاقتصادي انما يتصرفون عقلانيا. الذات في الاقتصاد التقليدي يمكن تصورها كوحدة رشيدة منسجمة غير متناقضة يتم تجسيدها بعلاقة تامة، منفردة وتفضيلية.
اما الاقتصاد السلوكي فهو يدرس تأثير العوامل السايكولوجية والاجتماعية والادراكية والعاطفية على القرارات الاقتصادية للأفراد والمؤسسات ونتائج ذلك على الاسواق والارباح وتخصيص الموارد. الاقتصاد السلوكي يركز بالأساس على محدودية وعقلانية الافراد الاقتصاديين. النماذج السلوكية تضم رؤى متعددة من علم النفس والقانون والسوسيولجي ونظرية الاقتصاد الجزئي. وبهذا فان هذه النماذج تغطي نطاقا واسعا من المفاهيم والطرق والحقول. الاقتصاد السلوكي احيانا تتم مناقشته كبديل للاقتصاد الكلاسيكي الجديد، وهو يسعى لمعرفة الكيفية التي تُصنع بها قرارات السوق والآلية التي تقود الخيار العام.
كان الاقتصاد الجزئي اثناء الفترة الكلاسيكية مرتبطا بقوة بالسايكولوجي. آدم سمث، مثلا، كتب نظرية العواطف الاخلاقية التي طرحت تفسيرات سايكولوجية لسلوك الفرد بما فيه مسائل حول العدالة والانصاف، اما جرمي بنهام كتب بكثافة عن الاطر السايكولوجية للمنفعة. ولكن حين برز الاقتصاد الكلاسيكي الجديد سعى الاقتصاديون لعرض الموضوع كعلم طبيعي، مستنتجين سلوك اقتصادي من الافتراضات حول طبيعة الوكلاء الاقتصاديين، حيث طوروا مفهوم الـ homo economics او الانسان الاقتصادي الذي فيه السايكولوجي كان عقلانيا في الاساس.
الفروق بين الاقتصاد التقليدي والاقتصاد السلوكي:
1- الاقتصاد التقليدي يرى ان التحليلات الاقتصادية والافتراضات حول الناس لا حاجة لكي تكون واقعية. اما الاقتصاد السلوكي يرى ان الافتراضات حول الناس يجب ان تكون واقعية.
2- في الاقتصاد التقليدي، الناس لديهم المقدرة على اكتساب ومعالجة المعلومات الملائمة بكفاءة وفاعلية عاليتين. اما الاقتصاد السلوكي يرى ان الناس ليست لديهم القابلية على اكتساب ومعالجة المعلومات بطريقة فعالة. الناس عادة ذوي عقلانية محدودة، حيث انهم يقومون بأفضل ما يستطيعون في ضوء ما يواجهون من قيود.
3- في الاقتصاد التقليدي يستطيع الناس حساب التأثيرات المستقبلية للقرارات الحالية، اما في الاقتصاد السلوكي لا يستطيع الناس دائما تقدير النتائج المستقبلية لقرارات الحاضر خاصة في ظروف عدم اليقين التي تحيط بعالمنا الواقعي.
4- الناس في الاقتصاد التقليدي يمكنهم دائما اتخاذ قرارات ذكية لا يشعرون معها بالإحباط والفشل. في المقابل، يمكن للناس في الاقتصاد السلوكي عمل قرارات ينتهي بعضها بالفشل.
5- يستطيع الناس دائما عمل قرارات في بيئة مثالية، حيث تتوفر لديهم جميع المعلومات التي يحتاجونها والوقت الكافي لعمل افضل القرارات. اما في الاقتصاد السلوكي فان الناس يواجهون بيئة تمنعهم من عمل أفضل الخيارات الممكنة.
6- تعظيم الدخل والثروة هو كل ما يهم في الاقتصاد التقليدي. اما في الاقتصاد السلوكي ليست الثروة والدخل هو المهم. العدالة، عمل الاشياء المناسبة، الاحتفاظ بالسمعة الحسنة، إسعاد الاصدقاء والجيران هو المهم حتى لو جاء ذلك على حساب الدخل والثروة.
7- الموقع النسبي لا يهم في الاقتصاد التقليدي. لا يهم كم يحصل جارك من النقود، المهم كم تحصل انت. في الاقتصاد السلوكي الدخل النسبي له اهمية في سعادة الناس تماما كما في الدخل المطلق.
8- الناس في الاقتصاد التقليدي لا يتأثرون باي شيء او اي شخص آخر. اما في الاقتصاد السلوكي يتأثر الناس بظروفهم والزملاء والماضي.
9- الناس في الاقتصاد التقليدي تحكمهم المصلحة الذاتية وهذه هي الطريقة العقلانية الوحيدة. في الاقتصاد السلوكي بعض الناس تحكمهم المصلحة الذاتية ولكن التضحية والاخلاق هي ايضا حوافز هامة للسلوك.
10- مقدار ما يبذلهُ الناس من مشقة في العمل يُفترض ان يكون ثابتا في نقطة قصوى. ولذلك، لا يغير الناس طريقتهم في العمل، وانتاجيتهم لا يمكن ان تتأثر ببيئة العمل. اما في الاقتصاد السلوكي فان الكيفية التي يعمل بها الناس تتقرر ببيئتهم وبتفضيلاتهم الشخصية. وبالتالي، فان الانتاجية والتكاليف والاسعار يمكنها ان تتأثر ببيئة العمل.
11- في الاقتصاد التقليدي الناس دائما متشابهون، اما في الاقتصاد السلوكي يختلف الناس حسب اذواقهم ورغباتهم.
12- الاسواق في الاقتصاد التقليدي هي فعالة حتى عندما تبدو غير فعالة. الفاعلية موجودة في كل مكان. اما في الاقتصاد السلوكي يمكن ان تكون الاسواق غير فعالة، وعندما تبدو غير فعالة فهي حقا كذلك.
نقد الاقتصاد السلوكي
نقاد الاقتصاد السلوكي يركزون على عقلانية الافراد الاقتصاديين. هم يؤكدون على ان السلوك المُلاحظ تجريبيا له تطبيقات محدودة على مواقف السلوك.
آخرون لاحظوا ان نظريات الادراك مثل prospect theory هي نماذج لصنع القرار، وليست تعميم لسلوك اقتصادي، وهي تُطبّق فقط على نوع من مشاكل لقرارات احادية تُعرض على المشاركين في التجربة او المستجيبين للاستبيان.
لكن المناصرين للاقتصاد السلوكي يرفضون ذلك ويرون ان نماذج الكلاسيك الجدد تفشل في التنبؤ بالنتائج في سياق العالم الواقعي. الرؤى السلوكية يمكنها ان تؤثر على نماذج الكلاسيك الجدد. هذه النماذج المعدلة، كما يرى السلوكيون، لا تصل فقط الى نفس التنبؤات الصحيحة للنماذج التقليدية وانما هي ايضا تتنبأ بالمحصلات التي تفشل النماذج التقليدية في الوصول اليها.
ان الاقتصاد السلوكي يثري الاقتصاد التقليدي بدمج افكار من حقول متعددة. النتيجة من كل ذلك هي تحليلات اقتصادية أكثر قوة وحيوية ترتكز على افتراضات أكثر واقعية حول الافراد والطريقة التي يتصرفون بها في العالم الواقعي والظروف التي تؤثر على سلو
Les Entreprises Adoptent Le Nudge : Coup De Pouce Habile Ou Manipulation Des Consciences ?
https://www.reuters.com/article/us-nobel-prize-economics/were-all-human-nudge-theorist-thaler-wins-economics-nobel-idUSKBN1CE0X5
http://www.independent.co.uk/news/business/analysis-and-features/nudge-theory-richard-thaler-meaning-explanation-what-is-it-nobel-economics-prize-winner-2017-a7990461.html
http://www.independent.co.uk/news/business/analysis-and-features/nudge-theory-richard-thaler-meaning-explanation-what-is-it-nobel-economics-prize-winner-2017-a7990461.html
جائزة نوبل للاقتصاد تكافئ الاميركي ريتشارد ثالر
كللت جائزة نوبل للاقتصاد الاثنين أعمال الأميركي ريتشارد ثالر مبتكر نظرية "التحفيز" الرامية إلى تصحيح النواحي غير العقلانية في سلوك المستهلكين والمكلفين والمستثمرين على السواء، مقلصا الهوة بين الاقتصاد وعلم النفس.
وثالر (72 عاما) الأستاذ في جامعة شيكاغو التي خرج منها العديد من الفائزين بهذه الفئة من جوائز نوبل، متخصص في تحليل السلوك الاقتصادي، سواء لدى التسوق في السوبرماركت أو استثمار المليارات في الأسواق المالية.
وأعلن الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح الجائزة غوران هانسون أن ثالر اثبت كيف أن بعض الصفات البشرية مثل محدودية العقلانية والأفضليات الاجتماعية "تؤثر بشكل منهجي على القرارات الفردية وتوجهات السوق".
وقال ثالر الذي يفوز مع الجائزة بتسعة ملايين كرونة سويدية (944 ألف يورو) إنه "سعيد جدا"، واعدا اللجنة في اتصال أجرته معه بـ"إنفاق جائزته بأقصى ما أمكنه من عقلانية".
وثالر المتخرج من جامعة روشستر بالولايات المتحدة، وضع بصورة خاصة نظرية "المحاسبة الذهنية" التي تشرح كيف يقوم الأفراد "بتبسيط عملية اتخاذ القرارات على الصعيد المالي بإقامة خانات منفصلة الواحدة عن الأخرى في أذهانهم، ثم التركيز على وطأة كل قرار فردي عوضا عن التركيز على التأثير الإجمالي"، ولو أوقعهم ذلك في خطأ.
كما درس ثالر رفض الناس للخسارة أو لفقدان ما يملكونه، موضحا أن "الافراد يولون قيمة أكبر إلى شيء ما إن كانوا يملكونه مما اذا كانوا لا يملكونه".
– "التحفيز" –
يستنتج من كل ذلك أن "الرجل الاقتصادي" يرتكب الكثير من الأخطاء، ويبقى السؤال مطروحا عن كيفية تصحيحها من دون الحد من حرية خياره التي تعتبر من الحقوق الأساسية في مجتمعاتنا.
يكفي من أجل ذلك برأي ريتشارد ثالر أن يتلقى الشخص "تحفيزا"، وفق النظرية التي تحمل هذا الاسم وباتت شائعة في معجم العلوم الاقتصادية.
ويدعو عالم الاقتصاد في دراسة وضعها مع قانوني من هارفارد يدعى كاس ر. ساستين، إلى تدخل "طفيف" يعرف بعبارة "الأبوية الليبرتارية"، حيث يحتفظ الفرد بحرية التصرف غير أنه يتم تحفيزه لسلوك طريق معين عوضا عن طريق آخر.
واستلهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون هذه النظرية بهدف استخدام أموال دافعي الضرائب بشكل أفضل.
وقامت "وحدة التحفيز"، فريق "التحليل السلوكي" الذي تم تشكيله لهذا الهدف، بتطبيق سياسة تهدف إلى تعديل سلوك البريطانيين في مجالات عدة تتراوح من الضرائب إلى مكافحة التدخين.
– هيمنة أميركية –
والفائز بنوبل الاقتصاد المنتمي إلى "مدرسة شيكاغو"، التيار الفكري الليبرالي الذي جسده ميلتون فريدمان، أحد أبرز وجوهه والحائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 1976، يؤكد هيمنة الأميركيين الطاغية على هذه الجائزة، وقد فازوا بها 57 مرة من أصل 79 جائزة إجمالية. ويشمل هذا العدد حاملي جنسيتين مثل أنغوس ديتون (2015) البريطاني المجنس أميركيا.
وفاز ثالر الذي ظهر في فيلم "ذا بيغ شورت" (العجز الكبير) عن أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة، بالجائزة بعدما كللت العام الماضي الأميركي البريطاني أوليفر هارت والفنلندي بنغت هولمستروم المتخصصين في نظرية العقود التي ساهمت في وضع سياسات التأمين وتنظيم دفع رواتب المدراء.
وأنشأ البنك المركزي السويدي، أقدم المصارف المركزية في العالم، "جائزة العلوم الاقتصادية تكريما لألفريد نوبل" عام 1968، بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة لتأسيسه، ومنحها لأول مرة عام 1969.
وتختتم هذه الجائزة موسم نوبل 2017 وأبرز الفائزين فيه البريطاني الياباني الأصل كازوو إيشيغورو للآداب، و"الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) عن للسلام مكافأة على جهودها ضد الاسلحة النووية التي تقع حاليا في صلب أزمة مع كوريا الشمالية وتوتر مع إيران.
وتضم جوائز نوبل ميدالية ذهبية وشهادة وشيكا بقيمة تسعة ملايين كرونة سويدية يتقاسمها الفائزون في حال منحها لأكثر من شخص.
وتسلم جوائز الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، في ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي السويدي الفريد نوبل (1833-1896)، فيما تسلم جائزة نوبل للسلام في اليوم نفسه في أوسلو.
غاب/دص/نور
ستوكهولم في 9 أكتوبر /أ ش أ/ ذكرت الأكاديمية الملكية السويدية، اليوم الاثنين، أن إسهامات خبير الاقتصاد والأكاديمي الأمريكي ريتشارد ثالر، في مجال الاقتصاد السلوكي كانت سببا في منحه جائزة نوبل في الاقتصاد هذا العام.
وأوضحت الأكاديمية عند منح ثالر (72 عاما) الجائزة البالغة 1.1 مليون دولار، إنه في المجمل فقد ساهمت أبحاث في بناء جسر بين التحليلات الاقتصادية والنفسية لصنع القرار.
وبحسب الموقع الرسمي لجامعة شيكاغو، التي يقوم ثالر بالتدريس فيها، فإن الأكاديمي الأمريكي ينحدر من ولاية نيو جيرسي، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1967، وعلى درجة الماجستير عام 1970 والدكتوراة في عام 1974.
ويقوم ثالر بتدريس الاقتصاد السلوكي والتمويل، فضلا عن علم نفس صنع القرار الذي يكمن في الفجوة بين الاقتصاد وعلم النفس.
وثالر هو مدير مركز أبحاث القرار، والمدير المشارك لمشروع الاقتصاد السلوكي في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، وهو المؤلف المشارك مع (كاس ر. سونشتاين) للكتاب الأفضل مبيعا عالميا "نودج" (2008)، الذي استخدم فيه مفاهيم الاقتصاد السلوكي لمعالجة العديد من المشكلات الرئيسية للمجتمع.
ومن أبرز مؤلفاته "الاقتصاد شبه الرشيد"، و"التقدم في التمويل السلوكي"، كما نشر العديد من المقالات في المجلات البارزة، مثل "أمريكان إيكونكوميكس ريفيو" و"جورنال أوف فاينانس" و"جورنال أوف بولتيكال إيكونومي".
أ إ م/ع أ إ/عزم
جائزة نوبل للاقتصاد تكافئ الاميركي ريتشارد ثالر
كللت جائزة نوبل للاقتصاد الاثنين أعمال الأميركي ريتشارد ثالر مبتكر نظرية "التحفيز" الرامية إلى تصحيح النواحي غير العقلانية في سلوك المستهلكين والمكلفين والمستثمرين على السواء، مقلصا الهوة بين الاقتصاد وعلم النفس.
وثالر (72 عاما) الأستاذ في جامعة شيكاغو التي خرج منها العديد من الفائزين بهذه الفئة من جوائز نوبل، متخصص في تحليل السلوك الاقتصادي، سواء لدى التسوق في السوبرماركت أو استثمار المليارات في الأسواق المالية.
وأعلن الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح الجائزة غوران هانسون أن ثالر اثبت كيف أن بعض الصفات البشرية مثل محدودية العقلانية والأفضليات الاجتماعية "تؤثر بشكل منهجي على القرارات الفردية وتوجهات السوق".
وقال ثالر الذي يفوز مع الجائزة بتسعة ملايين كرونة سويدية (944 ألف يورو) إنه "سعيد جدا"، واعدا اللجنة في اتصال أجرته معه بـ"إنفاق جائزته بأقصى ما أمكنه من عقلانية".
وثالر المتخرج من جامعة روشستر بالولايات المتحدة، وضع بصورة خاصة نظرية "المحاسبة الذهنية" التي تشرح كيف يقوم الأفراد "بتبسيط عملية اتخاذ القرارات على الصعيد المالي بإقامة خانات منفصلة الواحدة عن الأخرى في أذهانهم، ثم التركيز على وطأة كل قرار فردي عوضا عن التركيز على التأثير الإجمالي"، ولو أوقعهم ذلك في خطأ.
كما درس ثالر رفض الناس للخسارة أو لفقدان ما يملكونه، موضحا أن "الافراد يولون قيمة أكبر إلى شيء ما إن كانوا يملكونه مما اذا كانوا لا يملكونه".
– "التحفيز" –
يستنتج من كل ذلك أن "الرجل الاقتصادي" يرتكب الكثير من الأخطاء، ويبقى السؤال مطروحا عن كيفية تصحيحها من دون الحد من حرية خياره التي تعتبر من الحقوق الأساسية في مجتمعاتنا.
يكفي من أجل ذلك برأي ريتشارد ثالر أن يتلقى الشخص "تحفيزا"، وفق النظرية التي تحمل هذا الاسم وباتت شائعة في معجم العلوم الاقتصادية.
ويدعو عالم الاقتصاد في دراسة وضعها مع قانوني من هارفارد يدعى كاس ر. ساستين، إلى تدخل "طفيف" يعرف بعبارة "الأبوية الليبرتارية"، حيث يحتفظ الفرد بحرية التصرف غير أنه يتم تحفيزه لسلوك طريق معين عوضا عن طريق آخر.
واستلهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون هذه النظرية بهدف استخدام أموال دافعي الضرائب بشكل أفضل.
وقامت "وحدة التحفيز"، فريق "التحليل السلوكي" الذي تم تشكيله لهذا الهدف، بتطبيق سياسة تهدف إلى تعديل سلوك البريطانيين في مجالات عدة تتراوح من الضرائب إلى مكافحة التدخين.
– هيمنة أميركية –
والفائز بنوبل الاقتصاد المنتمي إلى "مدرسة شيكاغو"، التيار الفكري الليبرالي الذي جسده ميلتون فريدمان، أحد أبرز وجوهه والحائز بجائزة نوبل للاقتصاد عام 1976، يؤكد هيمنة الأميركيين الطاغية على هذه الجائزة، وقد فازوا بها 57 مرة من أصل 79 جائزة إجمالية. ويشمل هذا العدد حاملي جنسيتين مثل أنغوس ديتون (2015) البريطاني المجنس أميركيا.
وفاز ثالر الذي ظهر في فيلم "ذا بيغ شورت" (العجز الكبير) عن أزمة الرهون العقارية في الولايات المتحدة، بالجائزة بعدما كللت العام الماضي الأميركي البريطاني أوليفر هارت والفنلندي بنغت هولمستروم المتخصصين في نظرية العقود التي ساهمت في وضع سياسات التأمين وتنظيم دفع رواتب المدراء.
وأنشأ البنك المركزي السويدي، أقدم المصارف المركزية في العالم، "جائزة العلوم الاقتصادية تكريما لألفريد نوبل" عام 1968، بمناسبة الذكرى المئوية الثالثة لتأسيسه، ومنحها لأول مرة عام 1969.
وتختتم هذه الجائزة موسم نوبل 2017 وأبرز الفائزين فيه البريطاني الياباني الأصل كازوو إيشيغورو للآداب، و"الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" (آيكان) عن للسلام مكافأة على جهودها ضد الاسلحة النووية التي تقع حاليا في صلب أزمة مع كوريا الشمالية وتوتر مع إيران.
وتضم جوائز نوبل ميدالية ذهبية وشهادة وشيكا بقيمة تسعة ملايين كرونة سويدية يتقاسمها الفائزون في حال منحها لأكثر من شخص.
وتسلم جوائز الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، في ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي السويدي الفريد نوبل (1833-1896)، فيما تسلم جائزة نوبل للسلام في اليوم نفسه في أوسلو.
غاب/دص/نور
الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد في السنوات العشر الاخيرة
في ما يأتي لائحة باسماء آخر عشرة فائزين بجائزة نوبل للاقتصاد التي منحت الاثنين في ستوكهولم:
– 2017: ريتشارد ثالر (الولايات المتحدة) ردم الهوة بين الاقتصاد وعلم النفس.
– 2016: اوليفر هارت (بريطانيا/الولايات المتحدة) وبنغت هولستروم (فنلندا) صاحبا نظرية العقد.
– 2015 : آنغس ديتون (بريطانيا/الولايات المتحدة) تقديرا لابحاثه عن "الاستهلاك والفقر والرفاهية".
– 2014 : جان تيرول (فرنسا) تقديرا ل"تحليله قوة السوق وتنظيمها".
– 2013 : يوجين فاما ولارس بيتر هانسن وروبرت شيلر (الولايات المتحدة) لاعمالهم حول الاسواق المالية.
– 2012 : الفن روث ولويد شابلي (الولايات المتحدة) لاعمالهما حول افضل طريقة للتوفيق بين العرض والطلب في السوق، مع تطبيقات في منح الاعضاء والتعليم.
– 2011 : توماس جي سارجنت وكريستوفر ايه سيمز (الولايات المتحدة) لاعمالهما التي تسمح بفهم كيفية تأثير احداث غير متوقعة او سياسات مبرمجة على المؤشرات الاقتصادية الجمعية.
– 2010 : بيتر دايموند ودايل مورتنسن (الولايات المتحدة) وكريستوفر بيساريدس (قبرص/بريطانيا). اسهم هذا الثلاثي بتحسين تحليل الاسواق حيث يصعب التوفيق بين العرض والطلب، خصوصا في سوق العمل.
– 2009 : الينور اوستروم (اول امرأة تنال جائزة نوبل الاقتصاد) واوليفر وليامسون (الولايات المتحدة) لاعمالهما المنفصلة التي تظهر ان الشركة وجمعيات المستخدمين هي احيانا اكثر فعالية من السوق.
– 2008: بول كروغمان (الولايات المتحدة) لاعمال حول التجارة الدولية.
وهذه الجائزة المسماة رسميا "جائزة بنك السويد للعلوم الاقتصادية تخليدا لذكرى الفرد نوبل" هي الوحيدة التي لم تكن واردة في وصية المخترع السويدي للديناميت.
وقد اسسها البنك المركزي السويدي في العام 1968 ومنحت للمرة الاولى في 1969. اما جوائز نوبل الاخرى (الطب، الفيزياء، الكيمياء، الادب والسلام) فقد منحت جميعها للمرة الاولى في 1901.
اف ب/نور-ليل-ود/اا
جائزة نوبل للاقتصاد للاميركي ريتشارد ثالر
فاز عالم الاقتصاد الاميركي ريتشارد ثالر الاثنين بجائزة نوبل للاقتصاد لعمله الرائد في ردم الهوة بين الاقتصاد وعلم النفس، بحسب ما اعلنت لجنة التحكيم.
واعلنت لجنة تحكيم جائزة نوبل في بيان ان ثالر اظهر كيف تؤثر بعض الصفات البشرية مثل حدود العقلانية والتفضيلات الاجتماعية "بشكل منهجي على القرارات الفردية وتوجهات السوق".
وقالت اللجنة ان "نتائجه التجريبية والابعاد النظرية التي توصل اليها لعبت دورا فاعلا في خلق مجال الاقتصاد السلوكي الجديد والذي يتوسع بسرعة، والذي كان له تأثير كبير في عدد من نواحي الابحاث الاقتصادية والسياسة".
وقال ثالر للجنة في اتصال عبر الدائرة المغلقة انه "سعيد" بالجائزة.
واضاف ممازحا "ليس علي بعد الآن مناداة زميلي يوجين فاما +بروفيسور فاما+ في ملعب الغولف"، في اشارة الى زميله في جامعة شيكاغو الذي فاز بجائزة نوبل للاقتصاد في 2013.
وبفوزه بالجائزة حصل عالم الاقتصاد الاميركي على مبلغ تسعة ملايين كرونور (944 الف يورو، 1,1 مليون دولار).
وثالر بروفيسور في جامعة شيكاغو التي لها تاريخ طويل مع الجائزة. فاكثر من ثلث المرشحين الـ 79 للفوز بنوبل الاقتصاد حتى الان، علماء اقتصاد تابعون للجامعة.
وظهر ثالر في فيلم "ذا بيغ شورت" (العجز الكبير) الذي يتناول انهيار سوق العقار والرهن العقاري الذي ادى في 2008 الى الازمة المالية العالمية.
وفاز في الجائزة العام الماضي البريطاني-الاميركي اوليفر هارت والفنلندي بنغت هولستروم صاحبا نظرية العقد التي ساهمت في وضع سياسات التأمين وتنظيم دفع رواتب المدراء.
وتتميز جائزة الاقتصاد عن غيرها من جوائز نوبل بان البنك المركزي السويدي هو الذي اطلقها في 1968، بينما اطلق الجوائز الاخرى العالم السويدي الفرد نوبل في 1895.
يك/ود/اا
}