قرار ترمب يثير غضب وادي السليكون وقطاع الطيران

وندد كبار المديرين في غوغل ومايكروسوفت وفيسبوك وآبل ونتفليكس وشركات أخرى بقرار ترمب، الذي يؤثر على مئات من موظفي هذه الشركات ويهدد أعمالها. وتعتمد هذه الشركات منذ سنوات على توظيف المهندسين المهرة والعقول اللامعة من خارج الولايات المتحدة.

وبدأت هذه الشركات تحذير مستثمريها من التهديدات المحتملة على أرباحها، فقالت مايكروسوفت في بيان إن التغييرات في سياسات الهجرة الأميركية التي تعرقل تدفق هذه المواهب قد تحول دون الاستمرار في البحث والتطوير.

تكاليف مؤلمة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي -وهو نفسه أميركي هندي- إن قرار ترمب يؤثر على أكثر من مئة موظف لدى غوغل، وإنه تسبب في تحميل الموظفين "تكاليف شخصية مؤلمة".

وسارع بيتشاي عند إعلان قرار ترمب يوم الجمعة إلى توجيه الموظفين المتأثرين بالقرار بالعودة إلى الولايات المتحدة إذا كانوا خارجها.

وأصدرت الشركات تعميمات داخلية لشرح وسائل الدعم القانوني والإداري الممكن تقديمها للموظفين المتأثرين بالقرار، كما حرصت على تقديم الدعم النفسي لهؤلاء الموظفين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آبل تيم كوك للموظفين في رسالة داخلية "هناك موظفون لآبل متأثرون مباشرة بالقرار، وفرقنا الإدارية والقانونية والأمنية على اتصال بهم، وآبل ستفعل كل ما بوسعها لدعمهم".

وختم كوك رسالته باقتباس من كلام مارتن لوثر كينغ "ربما أتينا على سفن شتى، لكننا الآن في مركب واحد".

منع طواقم الطيران
من ناحية أخرى، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إنه فوجئ بأن حظر السفر الذي قرره ترمب ينطبق على طواقم شركات الطيران.

وذكر الاتحاد في رسالة وجهها إلى شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم أمس السبت أن السلطات الأميركية أطلعت إياتا على القواعد الجديدة، وأكدت أنها ستمنع دخول طواقم الطيران الذين يحملون جنسيات الدول السبع الممنوعة.

وأكد الاتحاد أن قرار ترمب تسبب في إرباك خطوط الطيران وجداول عمل طواقم الطيران، وقالت وكالة رويترز للأنباء إن شركات الطيران قد تواجه خسائر بسبب القرار، مشيرة إلى أن 35 ألف شخص من إيران -إحدى الدول السبع الممنوعة- زاروا الولايات المتحدة عام 2015.