مستثمرون يحذرون العالم من الإسراف في اللحوم

وخاطبت هذه الحملة التي يقودها المستثمر جيريمي كولر 16 شركة في مجال الصناعات الغذائية، من بينها "هاينز" و"نستله" و"يونيلفر" و"ولمارت".

وقال كولر إن "المغالاة في اعتماد العالم على الماشية من مزارع التصنيع لتلبية الطلب العالمي المتنامي على البروتين هي وصفة لأزمة مالية واجتماعية وبيئية".

وأضاف أن "التلوث جراء الإنتاج المكثف للماشية وصل بالفعل إلى مستويات عالية للغاية في مقابل انخفاض ملحوظ لمعايير الأمان والرخاء، وبالتالي لا يمكن لقطاع التصنيع أن يلبي الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي على البروتين".

وأوضح كولر أن المستثمرين "يريدون أن يعرفوا ما إذا كان لدى كبرى شركات الأغذية إستراتيجية لتجنب هذه الفقاعة البروتينية وتحقيق الأرباح من سوق البروتين النباتي الذي يتوقع أن ينمو بمعدل 8.4% سنويا في السنوات الخمس المقبلة".

وتأتي هذه الحملة على إثر دراسة لجامعة أكسفورد أظهرت أنه يمكن بحلول عام 2050 توفير 1.5 تريليون دولار من نفقات الرعاية الصحية ومشاريع مكافحة التغير المناخي إذا ما خفض الناس اعتمادهم على اللحوم في غذائهم.

وأشارت الدراسة إلى الضغط السياسي المتنامي على الشركات من أجل القيام بالتغيير، مثل المشاورات التي تُجرى في الدانمارك لفرض ضريبة على اللحوم الحمراء، وخطة الحكومة الصينية لتخفيض استهلاك مواطنيها من اللحوم بنسبة 50%.