العراق يرفض تثبيت إنتاج النفط وإيران تبدي مرونة

ويأتي هذا في ضوء الاجتماع غير الرسمي الذي تنوي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عقده في الجزائر أواخر سبتمبر/أيلول المقبل، على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي ستشارك فيه روسيا أيضا وهي أكبر منتج عالمي للنفط وليست عضوا في المنظمة. وقال مصدر في أوبك أمس الثلاثاء إن إيران أكدت أنها ستشارك في الاجتماع.
وسئل العبادي أمس إن كان العراق (ثاني أكبر منتج بأوبك) إن كان يؤيد الترتيبات المحتملة لتقليل كميات النفط الفائضة بالسوق، فقال "بالنسبة لوضع سقف فإننا لا نرحب بذلك، لأن العراق ما زال دون ما ينبغي أن ينتج". وينتج العراق حاليا نحو 4.6 ملايين برميل يوميا.
إشارات إيرانية
من جهة أخرى، قالت مصادر بأوبك وقطاع النفط لوكالة رويترز إن إيران تبعث بإشارات إيجابية على أنها قد تؤيد اتخاذ إجراء مشترك لتعزيز سوق النفط، وهو ما قد يدعم الجهود الرامية لإحياء مبادرة عالمية لتثبيت مستويات الإنتاج في محادثات الجزائر.
وأضافت المصادر أن إيران (ثالث أكبر منتج بأوبك) لم تقرر بعد إن كانت ستشارك في أي جهود جديدة، لكنها تبدو أكثر استعدادا للتفاهم مع بقية الدول المنتجة.
ورفضت طهران المشاركة في المحاولة السابقة لتثبيت مستويات الإنتاج التي انهارت في أبريل/نيسان الماضي، إذ قالت إنها تريد أولا زيادة إنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات الغربية وهي أربعة ملايين برميل يوميا.
وقد قام وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو دل بينو الأسبوع الماضي بجولة شملت دولا منتجة من بينها السعودية وإيران لحشد التأييد للاتفاق. وقال مصدر وصفته رويترز بالمطلع بعد زيارة دل بينو لطهران إن الأخيرة "ستصل إلى مستويات إنتاج ما قبل العقوبات قريبا، وبعدها يمكنها التعاون مع الآخرين".
وقد تحسنت أسعار النفط العالمية هذا العام، وارتفعت بنحو 20% في أغسطس/آب الجاري. لكن مستوياتها الحالية عند 49 دولارا للبرميل أقل من نصف السعر المسجل منتصف عام 2014.