بنوك الاستثمار تعيش أسوأ فترة منذ الأزمة العالمية

انخفضت إيرادات أكبر 12 بنك استثمار في العالم بنسبة 25% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مسح أجرته شركة كوليشن المالية، وهو ما يجعل هذه الفترة أسوأ بداية عام لبنوك الاستثمار منذ الأزمة المالية العالمية.
وتضررت بنوك الاستثمار من انخفاض حاد في أسعار النفط واقتراب أسعار الفائدة من صفر بالمئة، إلى جانب مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، مما أحدث موجة من التقلبات في الأسواق المالية في بداية العام، وهي الفترة التي جرت العادة على أن تكون الأكثر جاذبية حيث يقبل المستثمرون على تشغيل أموالهم.
وتقلص حجم التداول في أسواق أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع الأولية بنسبة 28% على أساس سنوي إلى 17.8 مليار دولار، وفقا لبيانات شركة كوليشن.
وتتراجع إيرادات الاستثمار في أدوات الدخل الثابت والعملات والسلع الأولية منذ عام 2011 حتى بلغت نسبة الانخفاض في الإيرادات 49% الآن، في الوقت الذي تقلص فيه حجم العمالة في هذه الأنشطة بنسبة 33%.
وتتابع شركة كوليشن بيانات "بنك أوف أميركا ميريل لينش" و"باركليز" و"بي أن بي باريبا" و"سيتي غروب" و"كريدي سويس" و"دويتشه بنك" و"غولدمان ساكس" و"أتش أس بي سي" و"جيه بي مورغان" و"مورغان ستانلي" وسوسيتيه جنرال" و"يو بي أس".
ويأتي التراجع في الوقت الذي يتعين فيه على البنوك الالتزام بقواعد جديدة تجبرها على الاحتفاظ بالمزيد من رأس المال والحد من التعرض للمخاطرة، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى سحب السيولة من عدد من أسواق رأس المال.