بدء محادثات النفط بالدوحة بعد تأجيل لساعات

بدأ في الدوحة اليوم الأحد الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط، وهو أكبر اجتماع نفطي يعقد منذ سنوات للعمل على تنفيذ مبادرة ترمي إلى تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت مصادر قد ذكرت لوكالة رويترز أن الوزراء سيبقون على متوسط الإنتاج اليومي من الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي بهدف دعم أسعار النفط، على أن يستمر الاتفاق على التجميد حتى مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ويأتي الاجتماع في أعقاب اتفاق أولي توصلت إليه أربع دول -أبرزها السعودية وروسيا– في فبراير/شباط الماضي قضى بتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين بذلك.

تمنع إيراني
غير إن إيران -العائدة حديثا إلى سوق النفط العالمي- بدت حاسمة في رفض أي تجميد لإنتاجها عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي، لأن ذلك سيعني بالنسبة إليها العودة إلى مستويات ما قبل رفع العقوبات الدولية عنها.

وقال وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنكنه إن "اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضروريا".

وتابع زنكنه في تصريحاته أمس السبت قائلا إن "إيران لن تتخلى بأي شكل عن حصتها في الإنتاج"، في إشارة إلى مستوى إنتاج وتصدير النفط قبل فرض العقوبات الدولية التي رفعت في يناير/كانون الثاني الماضي بموجب الاتفاق بشأن ملفها النووي الذي تم التوصل إليه مع الدول الكبرى.

ومن المقرر أن يجتمع المنتجون -الذين يمثل إنتاجهم أكثر من 70% من الإنتاج العالمي- مجددا في روسيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل لمراجعة التقدم الذي أحرزه الاتفاق.

تفاؤل ومخاوف
وفي هذا السياق، ذهب "بنك أوف أميركا ميريل لينش" إلى أن من شأن الاتفاق في الدوحة على تثبيت الإنتاج أن يعيد التوازن إلى السوق، وأن يساهم في ارتفاع الأسعار فوق خمسين دولارا للبرميل، كما قد يؤدي الفشل في الاتفاق إلى انخفاض أسعار مزيج برنت العالمي دون أربعين دولارا للبرميل.

وقال المحلل في مؤسسة سيتي إندكس المالية فؤاد رزاق زاده إن الانطباع العام هو أنه سيتم الاتفاق في الدوحة على تجميد الإنتاج عند مستوى يناير/كانون الثاني الماضي، أما المنظمة الدولية للطاقة فقد حذرت الخميس الماضي من الإفراط في التوقعات التي تنجم عن الاجتماع.

وبلغ سعر مزيج برنت في تداولات العقود الآجلة نهاية الأسبوع 43.10 دولارا، بينما أنهى خام تكساس الأميركي تعاملات الأسبوع للعقود الآجلة عند مستوى 40.36 دولارا.

وتسببت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط بنحو 70% منذ منتصف 2014، ويبلغ فائض الإنتاج العالمي من النفط نحو 1.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب.

المصدر : الجزيرة + وكالات